فلسفة «كلوب» والاستراتيجية بعيدة المدى.. من المركز السادس إلى التتويج
لا يزال الزخم الجماهيري حول تتويج ليفربول الإنجليزي بلقب الدوري الممتاز «البريميرليج» يسيطر على عشاق «الريدز» حول العالم، بعدما حصد اللقب، أمس الخميس، عقب فوز تشيلسي على مانشستر سيتي بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الجولة الـ31 من البريميرليج.
ليفربول الذي حل سادسًا في ترتيب الدوري الإنجليزي في العام الأول من تولي الألماني يورجن كلوب الإدارة الفنية، تمكن من تحقيق اللقب عام 2020، بعد غياب 30 عامًا، والوصيف عام 2019.
فلسفة يورجن كلوب
ويرتبط فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بشخصية وحافز وشغف مدربه الألماني يورجن كلوب، غير أن هذه الصفات الفردية تتناقض مع أسلوب الإدارة الذي يتجنب السيطرة المطلقة.
يشار إلى أن «كلوب» تولى تدريب ليفربول بعدما فشل في حصد لقب الدوري الإنجليزي منذ 1990، ويترنح جراء تفريطه في اللقب مع المدرب بريندان رودجرز في 2014.
وكان المدربون السابقون يحددون بعض الأمور داخل الإدارة الفنية، لكن «كلوب» تميز بأن ما يشغل باله هي الأمور التي يمكنه الإجابة عنها بشكل أفضل.
وكان ليورجن كلوب التأثير الفوري من خلال غرس الحماس والثقة التي كان النادي في حاجة إليها.
وتخلت أندية الدوري الممتاز عن أسلوب الإدارة المنفرد المتمثل في «الرئيس» الذي يتعامل مع الانتقالات والعقود ومواعيد تحرك الحافلة والتدريبات والخطط والتشكيلة.
أسلوب يورجن كلوب مدرب ليفربول
واكتسب أسلوب «كلوب» في التعامل، حب الجماهير، ففي الكواليس كان يطبق نهجا تجاوز الصخب، وهو ما وصفه خلال فترته في بوروسيا دورتموند بأنه «هيفي ميتل فوتبول» في إشارة إلى نوع الموسيقى الصاخب.
وتميز أسلوب «كلوب» بالمزج بين الأسلوب الإنجليزي المعتاد بالتركيز على المدرب كقائد جبهة، مع اهتمام المدرب الألماني بالتفاصيل وتحالفه مع أسلوب إدارة أشبه بذلك شديد التخصص المتبع في كرة القدم الأمريكية.
وفي مقابلة سابقة، تحدث «كلوب» عن أسلوبه مع ليفربول، قائلًا: «لا تتظاهر بأنك تعرف كل شيء ويجب أن تكون مستعدًا للاعتراف بذلك، هذه ليست فلسفة حقيقية بل أسلوب حياتي»
وقال: «أن تكون محاطا بأشخاص لديهم معرفة أفضل منك في مختلف الأمور».
ودأب «كلوب» بوضع ذراعه حول لاعبيه، كما أنه موهوب في الاستماع والتوجيه أيضًا، لكن هذا النهج المريح أو الأقرب للرعاية يخفي الجانب الأكثر صرامة.
