آخر الأخبارفيديوجراف

فيديو | خطيب الأزهر: «تركيا تحتل ليبيا.. وعلى أردوغان الاعتذار عما فعله أجداده في المسلمين»

أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، خطيب الجامع الأزهر اليوم الجمعة إن مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج تتعلق بالأمن القومي والمائي والصحي، تتطلب تضافر جميع مؤسسات الدولة لتحقيق نتائج مرضية.

وأوضح «شومان» خلال خطبة الجمعة التي دارت تحت عنوان «منهج الإسلام في التعامل مع الأزمات»، أن مصر تتحدى وتتصدى مع غيرها لجائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع وأربكت حسابات الدول الكبرى والصغرى على السواء، وأصبحت في أولويات الدول وأعلنت بعض الدول أنها عجزت عن مواجهة الجائحة، مشيرا إلى أن مصر «بحمد الله» حققت نتائج طيبة، وأن الأزمة في انحصار بإذن الله.

وأضاف «شومان»: «التحدى الثاني يتعلق بتهديد أمننا القومي من الجهة الغربية بعد التدخل الخاطئ من القيادة التركية في هذا النزاع الدائر بين الأشقاء فى ليبيا وقد علمنا من كتاب ربنا أن التدخل لحل الإشكال بين الأشقاء لابد أن يكون الغرض منه الإصلاح وجمع الشمل ونبذ الفرقة والعودة إلى الصف الواحد».

https://www.youtube.com/watch?v=ADJkqJsYjFg

واستشهد «شومان» بقوله تعالى: «وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”

وأكد وكيل الأزهر السابق أنه لا يمكن أن يصدق عاقل أن التدخل التركي من منطلق هذه الآية أو منطلق تعاليم الإسلام، لأن تاريخ الأتراك مع المسلمين والإسلام سئ لأنهم من أسقطوا الخلافة على أرضهم، بعد أن تحاكم إليها المسلمون أكثر من ألف سنه عندما أعلن “الهارب” مصطفى كامل أتاتورك إنهاء الخلافة عام 1924 وتفتت بعدها دول الإسلام إلى دول صغيرة لا شأن لها ولا اعتبار لها بين الأمم بعد أن كان يحسب لها الجميع ألف حساب.

وتابع: «هذه الخلافة التى يبكى عليها أردوغان ويؤكد أنه يسعى لإستردادها عليه أن يعتذر عن خطأ أجداده وما فعلوة بالمسلمين وكيف يصدق هذا وتركيا وهى أول دولة إسلامية اعترفت بالكيان الصهيوني وأقامت معه علاقات كاملة سنه 1940، و أفضل أيامها هى فترة حكم أردوغان فكيف نصدق أنه يتدخل لصالح المسملين».

ووجه «شومان» نداء إلى الشعب الليبي، قاتلا: «لا تصدقوا هؤلاء الكاذبين، ولا تجعلوا بلدكم مرتعا للطامعين والعابثين واعتبروا بأقوال وزير الدفاع التركي على أرضكم حين، قال «جينا هنا لنبقي إلى الأبد»، فهل هذا جاء إلي الإصلاح، فاعتبروا واعلموا أن عين تركيا على مصر لأنها تعاديها علنًا ولأنها كسرت الإرهاب والإرهابيين وجعلتهم يفرون كالجرذان ولا يدرون لهم أى مأوي إلا على أرض تركيا حيث خصصت لهم قنوات تعمل على بث الأكاذيب والشائعات».

وختم شومان: واجنبا أن نصطف صف واحد وأن ننبذ خلافتنا وأن تقف صف واحد خلف قيادتنا وجيشنا وشرطنا ومؤسستنا وأن ندعم كل قرارات تتخذ لحماية الأمن القومي و الصحي والمائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى