فيديو صور | عدوان مع سبق الإصرار والترصد.. حصيلة 9 أيام من قصف إسرائيل لغزة
كتب – أحمد الساعاتي
على مدار 9 أيام متواصلة، دك الطيران الإسرائيلي والمدفعية، بيوت المدنيين العزل في غزة، وفي المقابل ردت المقاومة الفلسطينة بإطلاق مئات الصراريخ والقذائف على المستوطنات وتل أبيب. وسط دعوات عالية بضرورة وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع؛ لكن دون جدوى.
مشاهد مأساوية للغاية، خيمت على قطاع غزة وحرمتهم فرحة العيد وختام رمضان المبارك. فلا فرحة ولا عيدًا في أرض مقدسة يستهدفها عدوان غاشم، يرفض ويأبى متغطرسًا وقف إطلاق النار مخلفًا 217 شهيداً، منهم 63 طفلاً و36 سيدة و 16 مسناً بالإضافة إلى 1500 إصابة بجراح مختلفة.
https://www.youtube.com/watch?v=vgXyd4ON2rY&t=8s
في المقابل، لا يزال الفلسطينيون رافضون لإرهاب العدوان الغاشم العشوائي على أراضيهم، الذي يستبيح ممتلكاتهم العامة والخاصة، معلنون قطعًا استمرار نضالهم الممتد منذ عقود، في وجه العدوان الذي يحاول اختلاس منطقة الشيخ جراح وتحويلها لبؤرة استيطان جديدة.
https://www.youtube.com/watch?v=SSxGO0I2QmI
وميدانيًا خرج آلاف الفلسطينيين منددين بانتهاكات الشرطة الإسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح، قبل أن تمدت الاحتجاجات لتخرج عشرات المدن والمناطق تآزر إخوانهم بالحي الرافض للاستيطان، فيما شرعت فصائل المقاومة الفلسطينة للرد بقوة على العدوان العاشم الذي طال أغلب قطاع غزة وهدّم البيوت وقتل المئات وشرد الآلاف.
وعلى مدار الأيام التسعة، تمكنت المقاومة الفلسطينية، في ميدان القتال من الوصل إلى العمق الإسرائيلي والمستوطنات في القدس، لتعلن بوضوح وأمام العالم أجمع، فشل السلاح الإسرائيلي المزعوم – القبة الحديدة – لتجعل منها – قبة خردة – (لا تثمن ولا تغني). الأمر الذي دفع إسرائيل لشن غارات جوية استهدفت خلالها عشرات المباني الحكومية والخاصة، ناهيك عن البنى التحتية، بهدف إحداث شلل تام في القطاع الصامد أمام العدوان، وكسر شوكة المقاومة.
وبين غارات تل أبيب وقذائف المقاومة في غزة، والعكس، دعا المجتمع العربي والدولي لوقف إطلاق النار وتهدئة الأحداث التدميرية؛ إلا أن إسرائيل أعلنت على لسان وزير استخباراتها إيلي كوهين، في وقت سابق، رفض الحكومة الإسرائيلية المصغرة جميع اتصالات جهود وقف إطلاق النار.
فيما سعت الدول العربية وعلى رأسهم مصر، لتحقيق هدنة ووقف إطلاق النار مجددًا، فحسب تقارير، فإن القاهرة عرضت استضافة وفد إسرائيلي للتشاور حول الهدنة المقترحة. وفي المقابل أبلغت الفصائل الفلسطينية القاهرة بترحيبها لأي مبادرة ترعاها مصر. وتهدف الهدنة المقترحة من مصر، لإدخال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى، وإعادة إعمار غزة.
وحسب إحصائيات رسمية أوردتها مؤسسة (أوتشا) التابعة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن العدوان الإسرائيلي، شرد أكثر من 52 ألف فلسطينى، وتدمير 450 مبنى بغزة. ونزوح 47 ألفًا غزاوي لجأوا لـ 58 مدرسة تديرها الأمم المتحدة، كما دمر 132 بناية وتعرض 316 مبنى لأضرار بالغة، منهم 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية. وذلك في 9 أيام فقط.
