فيديو.. متظاهرو جنيف يستقبلون وزير العدل في نظام الملالي بالأحذية

استقبل معارضون إيرانيون، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، وزير العدل في نظام الملالي علي رضا آوائي، بالأحذية، أمس الثلاثاء، فيما غادر دبلوماسيون قاعة مجلس حقوق الإنسان؛ احتجاجا على حضور  “آوائي” المتورط في مجزرة 1988.

وقبل أن يلقي علي رضا آوائي، خطابه تجمع أنصار المجلس الوطني للمقاومة أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، احتجاجاً على حضور وزير عدل الملالي في مجلس حقوق الإنسان، رافعين أعلاما للمعارضة الإيرانية ولافتات كتب عليها “أوقفوا أوائي”.

ووصل “آوائي”، أمس، جنيف لحضور الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ووفقا لصور  حصلت عليها “صوت الدار” أقام متظاهرون المعارضة الإيرانية،  هرما من الأحذية يرمز إلى آلاف المعتقلين السياسيين الذين قضوا العام 1988 في مجزرة يتهم أوائي بالمشاركة فيها.

 

وكان آوايي متورّطاً بشكل مباشر في مجزرة عام 1988 ضد ثلاثين ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وكان عضو لجنة الموت في محافظة خوزستان وأرسلت العديد من السجناء السياسيين، بمن فيهم الأحداث، إلى الإعدام خلال تلك المجزرة.

وشاركت عدد من أُسَر ضحايا مجزرة عام 1988 في مظاهرة اليوم الثلاثاء.

وتم إدراج اسم وزير عدل  النظام في قائمة العقوبات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2011، بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان وتورطه المباشر في تعذيب وقتل السجناء السياسيين.

وأكد الاتحاد الأوروبي أثناء تصنيفه في القائمة السوداء عام 2011: «بصفته رئيسا للقضاء في طهران، كان مسؤولا عن انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية وحرمان حقوق السجناء وزيادة عمليات الإعدام”.

كذلك تم إدراج علي رضا آوايي في قا‌‌ئمة العقوبات السويسرية أيضاَ.

وفي وقت سابق طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الحكومة السويسرية بتسليم وزير العدل بنظام الملالي على رضا أوائي إلى المحكمة الجنائية الدولية، خلال زيارته إلى جنيف، الثلاثاء المقبل، لكونه أحد مجرمي الحرب المتورطين بالمجزرة الكبرى التي وقعت عام 1988.

وقال عضو اللجنة الخارجية بالمعارضة الإيرانية بهزاد نظيري، إنه يتم عقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان كل عام في المكان نفسه بجنيف، ويقوم مسؤولون من الدول بإلقاء خطبهم في يوم الافتتاح، لكن النظام الإيراني يقوم دائما بإرسال ممثليه المجرمين والقتلة للظهور في المشهد.

وأضاف نظيري أنه هذه المرة قام نظام الملالي بـ”إرسال وزير عدل روحاني المجرم، الذي كان أحد أعضاء لجنة الموت، التي شاركت في ذبح ٣٠ ألف سجين سياسي بإيعازات وأوامر مباشرة من الخميني، للمشاركة في هذه الجلسة”، الأمر الذي كان محط امتعاض واشمئزاز دولي، ولم تتناوله وكالات الأنباء بشكل واسع فحسب، بل أثار ردود أفعال شديدة من قبل المنظمات غير الحكومية أيضا.

وأكد نظيري، في بيان، أن سوابق وخلفيات آوايي معروفة جيدا، كما كان الحال في مجزرة عام ١٩٨٨، حيث كان بصفة مدعي عام في لجنة الموت في سجن يونسكو دزفول، وهو مسئول عن إعدام مجموعات كبيرة من السجناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى