في ذكراها الـ70.. ماذا تمثل الأونروا للاجئين الفلسطينيين؟
تثمل الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين مصدرا هاما لرعاية ضحايا الحرب من الفلسطينيين الذين أجبروا بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منازلهم، أو تسبب الاحتلال في تشريدهم وهدم تلك المنازل، حيث تخدم الوكالة قرابة 5 ملايين لاجئ شردتهم الحرب.
بدأت الوكالة كفكرة عامة منذ في 11 ديسمبر 1948 حيث قررت الأمم المتحدة إنشاء وكالة تابعة لها لرعاية الفلسطينيين ضحايا الحرب الإسرائيلية، لتبدأ في 8 يناير من العام التالي أول إجراءات التدشين الفعلي، بموجب القرار رقم 302، الصادر عن الجمعية العامة والذي يهدف إلى تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.
البداية والتأسيس
ووفقا لموقع الوكالة بدأت الأونروا عملياتها في الأول من شهر مايو عام 1950، لتبدأ من بعدها سبعة عقود متواصلة من العطاء الذي يعتمد في مجمله على أموال المانحين الدوليين.
وتعد الأونروا منظمة فريدة من حيث التزامها الطويل الأجل لمجموعة واحدة من اللاجئين، حيث ساهمت في رعاية أربعة أجيال من لاجئي فلسطين، لتخدم قرابة 5 ملايين لاجئ فلسطيني.
وتخدم الوكالة ضحايا الحروب التي وقعت منذ العام 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي، وضمت إليهم ضحايا حرب يونيو 1967.
في العام الأول لعملها كانت الوكالة تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750,000 لاجئ فلسطيني، لكنها اليوم تخدم حوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدماتها.
خدمات الأونروا
وتتنوع الخدمات التي تقدمها الأونروا حيث أنها تقدم خدمات الصحة والرعاية التعليمية والخدمات الإنسانية والإغاثة وتوفير فرص العمل.
وتشير الوكالة إلى أن قرابة 515,260، طالب وطالبة من أبناء اللاجئين يستفيدون من خدماتها، كما أن 3.1 مليون لاجئ يستفيدون من خدماتها الصحية، بينما 5,15 مليونلاجئ مسجل يتمتعون بالحماية الموكلة للمنظمة.
ووفقا لموقع الوكالة فإنها قدمت قرابة 475,905 قرضا للمتعثرين من اللاجئين، كما أن 255,024 شخص يستفيدون من الدعم الذي تقدمه شبكة الأمان الإجتماعي.
ويعيش ثلث اللاجئون الفلسطينيون تقريبا التابعون للأونروا، والذي يقدر عددهم بما يزيد عن 1,4 مليون لاجئ، في 58 مخيم في الأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية.
وتقتصر مسؤولية الأونروا داخل هذه المخيمات على توفير الخدمات،لكنها لا تمتلك أو تدير أو تعمل على حفظ الأمن، حيث تقع هذه المسؤولية على عاتق السلطات المضيفة.
