آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

بعد 16 عامًا على رحيله.. الشيخ زايد يظل المؤسس والسند

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي توفي في مثل هذا اليوم في ١٩ رمضان عام ١٤٢٥ هجرية، الموافق ٢ نوفمبر من عام ٢٠٠٤ ميلادية، وذلك بعد مسيرة طويلة من العطاء لبلاده وللأمة العربية.

رمز العطاء

ومنذ وفاة الشيخ زايد بن سلطان وقد أصبح تاريخ كلا من ميلاده ووفاته مرهونا بأعمال الخير التي كان قد اعتاد عليها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح يوم وفاة الشيخ زايد رمزا ل«يوم زايد الإنساني»، وذلك تخليدا وإحياءً لذكرى وفاة الشيخ زايد، رائد العمل الخيري والإنساني، وتقديرًا لمسيرته الطويلة في العطاء.
الشيخ زايد
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة بما تقوم به من أعمال خيرية رائدة العمل الإنساني طبقا لما دعا له الشيخ زايد قبل وفاته، كما تعتبر ركيزة أساسية في المنطقة العربية في التصدي للأزمات والكوارث، من خلال ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي.
إحياء ذكرى وفاة الشيخ زايد

يوم زايد للعمل الإنساني

ويعتبر «يوم زايد للعمل الإنساني» تجسيدا لنهج الشيخ زايد في نشر الخير في كل أنحاء العالم، ما يعبر عن ثقافة الخير والعطاء التي رسخها الشيخ  المؤسس في وجدان كل أبناء الوطن العربي، كما تعمل الحكومة الإماراتية على استمرار قيمة العطاء التي رسخ لها الشيخ زايد منذ زمن بعيد من خلال عدد من المشاريع التنموية المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لكل دول العالم التي تحتاج المساعدات.
الشيخ زايد
وأصبحت ذكرى وفاة الشيخ زايد والاحتفال بمسيرة عطاءه مثار احتفال على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد على «تويتر»، حيث انهال المغردون بالدعاء للشيخ زايد، وتصدر هاشتاج #ذكرى_وفاة_الشيخ_زايد، كما اجتاح أيضاً هاشتاج #يوم_زايد_للعمل_الإنساني موقع «تويتر».

مسيرة حب على تويتر 

وأحيا المغردون على تويتر ذكرى وفاة الشيخ زايد، سواء كانوا مقيمين يعيشون ويعملون في دولة الإمارات أو حتى من المواطنين، الذين كانوا يعتبرون أن الشيخ زايد رحمه الله كان أبا للجميع سواء كانوا مواطنين أو وافدين، فيما تعمل الحكومة الإماراتية دائما على السير على نهج وخطى الشيخ المؤسس رحمه الله، في تقديم الدعم والعطاء الغير محدود.
وقال أحد رواد تويتر: «اللهم إن زايد كان خير الأب، وخير الحاكم، اللهم أكرمه في جنة الفردوس الأعلى كما أكرمنا في الأرض».
إحياء ذكرى وفاة الشيخ زايد
كما عمد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دول الإمارات لتقديم كلمات معبرة عن مدى وفاءه للشيخ زايد قائلا: «تبقى ذكرى الشيخ زايد رحمه الله حاضرة في الوجدان وفي كل نبض،  
نترحم على زايد الخير وهو الذي يبقى حيّا معنا من خلال دولة الإتحاد والنهضة المباركة التي قادها بنجاح وتميز، ومن خلال القيم السامية الأصيلة التي زرعها، والتي ستبقى لتلهم مسيرة الأجيال المقبلة».
وقال الشيخ منذر آل مبارك «رحم الله الشيخ ‎#زايد_بن_سلطان ‎#زايد_الخير زايد الأفعال والمروءات والكرم لازال فقد الشيخ ‎زايد جرح كبير في الخليج والأمة والإنسانية أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويعلي منازله ويجزيه خير الجزاء، سبحان الله وكأن فجيعة فقده اليوم نعم السيرة المحمودة».
فيما قال أحد المواطنين « رحلت من هذه الدنيا ولكنك لم ولن ترحل من دعائنا وقلوبنا، اللهم ارحم من كان أباً لشعبه قبل أن يكون قائداً».
وقالت إحدى المفردات أيضاً «في مثل هذا اليوم 19 رمضان رحل عنا مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرت 16 سنة على غيابه وكأنها بالأمس، وسيرته العطرة لاتزال تعبق بها الأمكنة والتواريخ، وستبقى الأجيال تنهل من إرث زايد».
ذكرى رحيل الشيخ زايد
وقالت هند مانع العتيبة «في مثل هذا اليوم رحل رجل بحجم أمة.. كان هو القائد الأب المعلم .. مستمرون على نهجه في تحقيق المزيد من الإنجازات لدولتنا الحبيبة.. ماضون على طريقه في تأصيل الإنسانية.. وستبقى دار زايد كما أرادها أن تكون.. في ظل قيادة رشيدة تسير على دربه».
فيما دعت نورة عمران بأن يجعل الله قبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان روضة من رياض الجنة قائلة : « اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنة».
ذكرى رحيل الشيخ زايد

مواقف تاريخية مشرفة

وللشيخ زايد مواقف تاريخية مع أشقاءه العرب، وأبرز تلك المواقف على الإطلاق موقفه مع مصر خلال حربها مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 1973، وذلك في معركة البترول، والتي ستظل عالقة في أذهان أشقاءه المصريين، خاصة أبطال حرب أكتوبر 1973، عندما قال كلمته الخالدة: «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي»، كما قدم دعمًا قويًا لمصر «ماديًا ولوجستيًا»، ليقينه أن مصر هي دائمًا بوابة وقلب المنطقة العربية بأسرها، وأبرز دليل على ذلك وصيته لأبناءه من بعده قائلًا ” أوصيكم خيرًا بمصر”، وهو ما تجلى في مواقف أبناء زايد المشرفة مع جمهورية مصر العربية.

كما عمل الشيخ زايد رحمه الله على دعم اليمن دعمًا غير محدود، حيث زار العاصمة اليمنية صنعاء في العام 1984، وضع خلال تلك الزيارة حجر الأساس لمشروع إعادة بناء سد مأرب التاريخي، معبرًا: «لم أجد أعز وأغلى لليمني من بناء سد مأرب، فعزمت على بنائه من جديد».

كما أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمواصلة دعم المشاريع المرتبطة باستدامة السد، وتم التوقيع في نوفمبر 2002 في صنعاء على اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السد بتكلفة 87 مليوناً و820 ألف درهم على نفقة الشيخ زايد الخاصة، فيما يستمر هذا الدعم والعطاء من جانب الإمارات للأخوة اليمنيين، من خلال الهلال الأحمر اليمني، الذي مازال يقدم المساعدات المادية والعينية للمواطنين اليمنيين خلال فترة الحرب التي امتدت منذ 2012 حتى الان.

كما لم يقف الدعم الإماراتي لدولة الكويت الشقيقة، حين كان الشيخ زايد رحمه الله في مقدمة القادة الواقفين بجانب الكويت، حيث لم يدخر جهدًا في سبيل دعم الحق الكويتي وتحريره خلال حرب الخليج الثانية، وأرسل قوات عسكرية لتحرير الكويت، وسجل التاريخ  وقتها أن الشيخ زايد هو أول رئيس دولة يزور الكويت بعد تحريرها، في الوقت الذي كان ابنه الشيخ محمد بن زايد أحد قادة القوات الإماراتية المقاتلة لتحرير الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى