آخر الأخبارتحليلاتسلايد

قادة الجيش الليبي في الجنوب.. هل بدأت معركة الحسم مع داعش؟

يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مواجهات حاسمة مع تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب الليبي، إذ تقول المعلومات إن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدأت في التحرك بقوة  في المنطقة الجنوبية، لضبط الأمن واستعادة السيطرة بعد أن كانت المنطقة مرتعا للمجموعات الإرهابية المتحالفة مع الميليشيات المسيطرة على الشمال الغربي للبلاد.

وتنشط المجموعات الإرهابية في الجنوب الغربي الليبي، خصوصا على المنطقة الممتدة على طول الحدود مع الجزائر وتشاد، حيث تستغل التضاريس الجبلية في المنطقة للتمدد هناك.

أمس السبت نفذ قادة الجيش الوطني الليبي، بمشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المُشتركة التابعون للقيادة العامة للقوات المُسلحة العربية الليبية زيارة ميدانية إلى المنطقة الجنوبية.

 وترأس الوفد العسكري الذي زار المنطقة رئيس الأركان الفريق أول عبد الرازق الناظوري، وعدد من القادة العسكريين،  وتضمنت الزيارة جولات ميدانية لكافة المُعسكرات والثكنات العسكرية بمناطق جنوب البلاد.

وقالت مصادر مطلعة إن  الزيارة الهدف منها رفع معنويات الجنود والضباط المشاركين في الحرب على الإرهاب بالجنوب الليبي، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد مواجهات كبيرة من الإرهابيين في المناطق الجنوبية.

 وتزامن الزيارة مع صورة نشرها تنظيم داعش في ليبيا لأعضائه خلال أيام العيد، ووصفها بأن جنود ما اسماهم الخلافة يحتفلون بالعيد في ليبيا.

ويرى مراقبون أن التحركات العسكرية الأخيرة للجيش الليبي، لها  أهمية كبرى حيث أنها ستمنع المنظمات الإرهابية من ممارسة أنشطتها في أي بقعة من بقاع ليبيا.

 وتزامنت التحركات مع إعلان تشكيل  غرفة أمنية مشتركة في منطقة أوباري والغريفة للإشراف على الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

وتضم الغرفة الجديدة كتائب من القوات المسلحة ومديرية الأمن في المنطقة، بهدف حفظ الأمن.

ووفقا لـ آمر منطقة أوباري، شُكلت الغرفة الجديدة بتعليمات من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر.

ومن المفترض أن تباشر الغرفة  الأمنية عملها  على الفور لحفظ الأمن في منطقة أوباري والغريفة

ويرى مراقبون أن القوات المسلحة الليبية عازمة على استكمال حربها المقدسة ضد التنظيمات الإرهابية، وأنها تسعى لتوطيد الأمن والآمان لليبيين في المناطق الجنوبية بعد أن عاش الأهالي في عوز وسوء خدمات بسبب نقص الموارد وانتشار عصابات التهريب عبر الحدود الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى