عرب وعالم

قرية محررة من داعش.. تأوي 2184 عائلة فرت من القصف والعدوان التركي في عفرين

وسط المعاناة والمأساة التي يمر بها أهالي عفرين الذين خرجوا من بيوتهم على خلفية العدوان التركي، وانتهاكات من سرقة ونهب وتدمير ما تبقى من ممتلكاتهم في المدينة، يعملون الآن جاهدين على تلبية وتأمين احتياجاتهم اليومية، واضطروا للعيش في منازل مدمرة يحمون أنفسهم بها.

حيث تحتضن قرية بابنس الواقعة شمالي شرقي مقاطعة الشهباء والتابعة لناحية فافين بعد تحريرها في عام 2016 من داعش، 2184 عائلة ويقدر عدد أفرادها 12241 مواطن من أهالي مقاطعة عفرين الذين اضطروا للخروج نتيجة العدوان التركي، ويعيشون في منازل ودكاكين ومحلات مدمرة.

وحسب ما ذكرت مصادر، فإن إحدى المواطنات الكرديات وتدعى شيراز يوسف وهي عضوة في إحدى اللجان قالت: بأنه بعد وصولهم إلى قرية بابنس لم يكون هنالك أي شيء ليستطيعوا تأمين متطلباتهم، فبعض العوائل لم تكون تمتلك حتى أشياء بسيطة للحياة اليومية قالت ’’شكلنا فيما بيننا لجان ضمن القرية لمتابعة أوضاع الأهالي، ونتواصل مع الهلال الأحمر الكردي لتأمين المساعدات والمستلزمات اللازمة للأهالي، كما قدم الهلال الأحمر الكردستاني أيضاً المساعدات المتوافرة لديهم’’.

حياة المدنيين معرضة للأمراض

وأضافت المواطنة شيراز يوسف بأنهم يعانون الكثير بصدد المواد الغير المتوافرة، مشيرةً إلى اقتراب الصيف وتكاثر الحشرات، نتيجة الأوساخ والنفايات التي كانت متراكمة في القرية، والآن يعاني الأطفال من سعال نتيجة الهواء الملوث، وطالبت شيراز من المنظمات الإنسانية والطبية التدخل السريع لمساندتهم، فحياة الآلاف من المدنيين معرضة للأمراض المعدية نتيجة عدم توفر العقاقير اللازمة للمرضى’’.

أوضاع صعبة

ومن جهتها قالت المواطنة فيدان حسن التي تقطن في منزل مدمر مع عائلة أخرى بينهم 6 أطفال لا تتوفر فيها نوافذ وأبواب قالت ’’ما يقارب الشهر نحن في هذا المنزل المحطم ننظفه من الأوساخ وبقايا الدمار المتراكمة، الذباب منتشر بكثافة، تخرج الأفاعي والقوارض في محيط المنزل نتخوف من اللدغ لعدم وجود جدران أو أبواب تحمينا، فهل هناك من يرى لما نمر به من مأساة و معاناة ليمد يد العون لنا، وطالبت فيدان بخروج الاحتلال من عفرين لتعود إليها’’.

انهيار يهدد بالموت

فيما أكدت المواطنة كلستان بلال ’’المنزل الذي أعيش فيها مع أولادي وزوجي انهدم أحد جدرانه بعد أن استندت جارتي عليه كما ونتوقع انهيار آخر لبقية الجدران، وأن المساعدات التي تقدمها لنا اللجان المشكلة في القرية تسد جزء بسيط من الاحتياجات، نريد أن نعود إلى عفرين’’.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى