قطع الإنترنت.. أسلوب نظام الملالي في التعامل مع المسيرات الاحتجاجية
في سلسلة جديدة من قمع الحريات والعنف ضد المواطنين، أوقفت السلطات الإيرانية الوصول إلى الإنترنت في مقاطعة خوزستان ونشرت قوات الأمن في عدة مدن مع اندلاع احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة يوم الخميس.
لم يكتفِ نظام الملالي بالتعامل بالعنف مع المسيرة الاحتجاجية التي اندلعت يوم الخميس المناهضة للحكومة الإيرانية فحسب،بل حُرمت أبسط سبل الحريات في التواصل والتعبير عن الإيرانيون، حيث تم إيقاف خدمة الإنترنت في مقاطعة خورستان خوفًا من انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وقال شهود لرويترز إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة بهبهان في الإقليم الجنوبي الغربي الغني بالنفط.
وأبلغت مجموعة مراقبة الإنترنت «NetBlocks» عن انقطاع الشبكة في خوزستان من الساعة 10 مساءً يوم الخميس والتي تؤثرعلى الاتصال في طبقة الشبكة ولا يمكن للمستخدمين التعامل معها.
وبالتالي، من المرجح أن تحد بشكل كبير من تغطية الحوادث عند وقوعها.”
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران المتظاهرين وهم يهتفون: «لا تخافوا، نحن في هذا معًا».
وأظهر آخرون وجودًا كثيفًا لقوات الأمن في طهران وأصفهان، وردد بعض المتظاهرين شعارات ضد كبار المسؤولين.
وقال شهود في بهبهان انه جرت عدة اعتقالات في المدينة الواقعة في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط.
ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الاحتجاجات الأخيرة.
وأيدت المحكمة العليا في إيران هذا الأسبوع عقوبة الإعدام ضد أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي بسبب الاحتجاجات في نوفمبر الماضي الناتجة ارتفاع أسعار البنزين.
