آخر الأخبارتحليلاتسلايد

قطيعة الأشقاء.. لغز البوليساريو في إشعال الأجواء بين الجزائر والمغرب

أعاد القرار الصادر من الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب، الخلافات مجددا بين البلدين العربيين إلى طاولة النقاش، وتحديدا بشأن ذلك الملف المتعلق بالصحراء الغربية. 

إصرار جزائري

وتصر الجزائر هذه المرة على أن أصدار القرار بشكل رسمي، وذلك بموحب بيان صادر عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة في أعقاب صراع ممتد يدور بشكل رئيسي حول الصحراء الغربية.

زعيم جديد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإرهاب

الخارجية الجزائرية من جانبها ارتكزت في أسباب القرار الصادر من الدولة إلى «قيام الرباط بتوتير الموقف»، وذهبت إلى أن قرارها جاء متوقعا على ضوء التحركات المغربية التي تم رصدها في الآونة الأخيرة. 

محاولة رأب الصدع

ولم تشفع البيانات الرسمية الصادرة من الرباط من ذي قبل، بمحاولة رأب الصدع بين البلدين حث سبق للمغرب أن عرض التدخل للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق التي تعرضت لها الجزائر، وجدد التأكيد لاحقا على حرص الرباط على استمرار العلاقات الأخوية مع الشعب الجزائري. 

وتكمن أسباب الخلاف «الجزائري – المغربي»، في استمرار مطالبة المغرب بأجزاء كبيرة من الصحراء الغربية، فيما تدخلت الجزائر على خط دعم حركة البوليساريو التي تقاتل للانفصال بالاقليم. 

دعم أمريكي

وعمليا يستحوذ المغرب على أجزاء كبيرة من الإقليم، لكن هذا غير معترف به دوليًا، وسبق أن دعمت الولايات المتحدة – بعهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب – موقف الرباط وقالت إنها تعد بالموافقة على سيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وفي المقابل قام المغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن الخطوة أثارت مخاوف في الجزائر من احتمال قيام إسرائيل بتقديم دعم عسكري للرباط، مما قد يكون له تأثير مزعزع للاستقرار.

كما تسبب الخلاف في توترات مع الدول الأوروبية التي ترفض مزاعم المغرب. بعد أن عالج مستشفى إسباني زعيم حركة البوليساريو في وقت سابق من هذا العام، وفى المقابل خفف المغرب من ضوابطه الحدودية مع منطقة سبتة الإسبانية، مما دفع آلاف المهاجرين إلى عبور الحدود.

كما استدعى المغرب سفيره من برلين في مايو بسبب الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى