قلق في كوريا الجنوبية بعد إطلاق جارتها الشمالية قذائف مدفعية في البحر
قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أجرت اختبارات على إطلاق مدفعية مشتبه بها في البحر يوم الأحد، بعد أيام من دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لقدرات دفاعية أكبر للتعامل مع التهديدات الخارجية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إنها رصدت عدة مسارات طيران يعتقد أنها مدفعية كورية شمالية صباح الأحد.
وقالت إن كوريا الجنوبية تحافظ على استعداد عسكري ثابت بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وسط تعزيز المراقبة على كوريا الشمالية.
خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي انعقد لمناقشة عمليات الإطلاق المشتبه بها، أعرب المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن قلقهم من أن كوريا الشمالية تعمل على تحديث أنظمة الأسلحة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لكوريا الجنوبية، وأكدوا مجددًا أنهم سيتعاملون بصرامة مع مثل هذه الجهود الكورية الشمالية، وفقًا لمكتب رئاسة كوريا الجنوبية.
روسيا تتجه لآسيا لتصريف نفطها المحظور في أوروبا
تجذب تجارب المدفعية لكوريا الشمالية الانتباه الخارجي أقل من عمليات إطلاق الصواريخ. لكن قدارتها المدفعية بعيدة المدى المنتشرة على الجبهات تشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للمنطقة الحضرية المكتظة بالسكان في كوريا الجنوبية، والتي لا تبعد سوى 40-50 كيلومترًا عن الحدود مع كوريا الشمالية.
وكانت عمليات إطلاق المدفعية هي الأحدث في سلسلة تجارب الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام فيما وصفه خبراء أجانب بأنها محاولة للضغط على خصومها واشنطن وسيول لتخفيف العقوبات الدولية ضد بيونج يانج وتقديم تنازلات أخرى.
قال مسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون مؤخرًا إن كوريا الشمالية أوشكت على الانتهاء من الاستعدادات لأول تجربة نووية لها منذ حوالي خمس سنوات.
في مارس، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة في انتهاك لاتفاق وقف تجارب الصواريخ الكبيرة عام 2018.
في خطاب ألقاه في اجتماع للحزب الحاكم الأسبوع الماضي، شدد كيم جونج أون على الحاجة إلى تعزيز القدرة العسكرية لبلاده، قائلا إن البيئة الأمنية الحالية “خطيرة للغاية”.
الصين تحبس الملايين لوقف تطور كورونا على مدار 24 ساعة الماضية
ولم يشر خطاب كيم الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية إلى الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية.
لكنه ما زال يحدد “المهام القتالية” التي يتعين على قواته المسلحة وعلمائه متابعتها، في إشارة إلى أنه سيمضي قدمًا في خططه رفيعة المستوى لتعزيز الأسلحة.
وستكون تجربة نووية جديدة محتملة من قبل كوريا الشمالية السابعة من نوعها.
ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية ستستخدم على الأرجح التجربة لبناء رؤوس حربية يتم تثبيتها على أسلحة نووية تكتيكية بهدف ضرب أهداف في كوريا الجنوبية.
