آخر الأخبارتحليلاتسلايد

قوائم العدالة والتنمية.. البوابة الخلفية لدعم المتطرفين في الانتخابات

ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدعم الإرهاب والمتطرفين في بلاده وخارجها، ليظهر وجودهم على قوائم الانتخابات لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وأظهرت وثائق نشرها موقع سويدي، ترشح شخصيات متطرفة ذات صلة بمنظمات إرهابية على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فضلا عن أن مؤسسة عائلة الرئيس التركي، أعطت إكرام سلطان، المشتبه في صلته بمنظمة إرهابية، فرصة للترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات.

وسبق أن خضع سلطان، 54 عاما، للمراقبة على يد وحدة استخبارات الشرطة للاشتباه بصلته بمنظمة الشباب المسلم المحظورة، والتي تعد جماعة إرهابية متطرفة مثل القاعدة.

وكشفت الوثائق أن دراية النظام بتلك الصلة الإرهابية، حيث كانت مخابرات الشرطة التركية تنصت على هاتفه في 27 فبراير 2009، بموافقة المحكمة الجنائية العليا الثالثة في إسطنبول الطلب، ما أظهر حصوله على معلومات استخبارية بأنه يخطط مع عدد من الأشخاص لتنظيم «فعاليات ومظاهرات» في الجامعات وأماكن أخرى، حيث تتبعته الوحدة «ج» التابعة لقسم المخابرات التركية، المختصة بمراقبة الجماعات الدينية المتطرفة والمنظمات الإرهابية بهدف منع الهجمات قبل وقوعها.

ورغم تحذير الاستخبارات التركية منه بسبب أنشطته المتطرفة، إلا أن سلطان استطاع الترشح على بطاقة حزب العدالة والتنمية خلال حملة أردوغان في الانتخابات العامة عام 2015، حيث كان متحدثا رئيسيا في مؤتمرات الشباب التي نظمتها مؤسسة شباب تركيا التابعة لعائلة أردوغان، يديرها بلال نجله وتتولى دورا كبيرا في نشر الفكر المتطرف بين الشباب، حيث تحصل على تمويل سخي من البلديات والشركات القريبة من الحكومة ولها فروع في جميع أنحاء تركيا.

وتحدث الرئيس أردوغان مسبقا عن المؤسسة والمنظمات العائلية الأخرى، معتبرا أنه يعمل على بناء حضارة جديدة، قائلاً: إنه يعملون كمؤسسات خيرية شبه رسمية للنظام.

وذاع صيت تلك الجماعة خلال عامي 1985-1986 بين طلاب الجامعات المحتجين بسبب حظر الحكومة للحجاب، حيث انطلقت على يد طاهر جول، بهدف إقامة دولة دينية وتقويض الهيكل العلماني والديمقراطي لحكم الدولة.

تركيا - أردوغان

وسعت تلك الجماعة لاستغلال القضايا الخلافية لجذب الشباب وتنظيم مظاهرات، ليتم اعتقال هارون إلهان وعدنان إرسوز وباكي ياجيت، عقب الهجمات الإرهابية الدامية التي شنتها القاعدة عام 2003 في إسطنبول، لتفجير معبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة أكثر من 600، حيث كان أكبر عمل إرهابي في تركيا في ذلك الوقت.

وثبت أن إيلهان وإرسوز أعضاء في مجلس الشورى التركي السري المكون من 5 أعضاء، وهم الذين شاركوا في التخطيط للهجمات، وينقلون عناصرهم للتدريب على الأسلحة والمتفجرات في أفغانستان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى