آخر الأخبارتحليلاتسلايد

قيادي بتنظيم القاعدة.. من هو خالد شريف المرشح لمنصب مدير مخابرات الوفاق؟

في ظل المحاولات المستميتة للجانب التركي للاستحواذ على مقاليد الأمور في ليبيا بدعم من حكومة الوفاق الليبية، غير الشرعية التي تسيطر على طرابلس، بدأت محاولات تركية لتعيين قادة بتنظيم القاعدة في المناصب العسكرية.

وعلى وقع الخسائر الكبيرة التي منيت بها حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والمدعوم من قبل الميليشيات المسلحة التي جلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد سعت تركيا لتعيين خالد شريف كمسؤول عن جهاز الاستخبارات الليبية التابعة لحكومة الوفاق.

أرفع المناصب السيادية

لكن لا يخفى على الأذهان أن من تحاول تركيا تعيينه في واحد من أرفع المناصب السيادية في البلاد، كان عضوًا وقياديًَا كبيرًا بتنظيم القاعدة الإرهابي، كنوع من سيطرة الميليشيات المسلحة على الأوضاع في ليبيا تحت سمع وبصر حكومة الوفاق.

وتشير التقارير إلى أن موقع “أفريكا أنتلجنس”، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية كشف محاولات تركية لفرض مرشحها الإرهابي والقيادي بالجماعة الليبية الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي رئاسة المخابرات في حكومة فايز السراج.

رجل سئ السمعة

وتحاول تركيا الدفع بخالد شريف لتعيينه في منصب رئيس المخابرات الليبية، على الرغم من أن هذا الرجل سيئ السمعة وصاحب تاريخ أسود في ليبيا.

من جانبه أكد الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نيجيني نوفغورد في روسيا، أن ما تريد تركيا أن تفعله في ليبيا يمثل كارثة حقيقية، حيث تعمل تركيا على الدفع بأحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي على رأس أخطر الأجهزة العسكرية في ليبيا.

زيارة للضغط على الوفاق

وأضاف الديب، أن ذلك يأتي عقب زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي ياشار غولر، خلال الأسبوع الماضي إلى طرابلس، والتقوا حكومة الوفاق، للضغط من أجل ترشيح خالد الشريف لتولي رئاسة جهاز المخابرات الليبية في طرابلس.
وتشير التقديرات إلى أن وصول خالد شريف إلى هذا المنصب، قد يزيد من حدة الخلافات بين حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس، وبين الحكومة الشرعية في بنغازي، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر للسيطرة على مقاليد الأمور وانتزاع السيطرة من حكومة الوفاق مرة أخرى، بعد أن فقدت شرعيتها في ظل استدعائها الاستعمار التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى