آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كواليس الإطاحة بـ جواد ظريف.. «الإرهاب Vs الدبلوماسية»

لا تزال أزمة تسريبات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، تشعل الأوضاع داخل طهران، خاصة وأنها جاءت في توقيت راهن، حيث اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي.

وافتعلت التسريبات، صدى واسعًا، خاصة وأن «ظريف» اعترض على الإدارة الداخلية لتنظيم الملالي، بشأن النشاطات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له، الأمر الذي انعكس بالسلب على الخطة الدوبلوماسية الإيرانية الخارجية.

فيديوجراف | بين تسريبات «ظريف» ورد «روحاني».. ما مصير الاتفاق النووي الإيراني؟

في السياق ذاته، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ما جاء في «تسريبات ظريف»، موجهًا له انتقادات لاذعة، معربا عن أسفه واستغرابه من تصريحات بعض المسؤولين.

وأضاف «خامنئي»: قال بعض المسؤولين أشياء مؤسفة.. وسائل الإعلام المعادية تنشر هذه الكلمات.. بعض هذا هو تكرار للكلمات الأمريكية.. الأمريكيون غير راضين للغاية عن نفوذ إيران في المنطقة، ولذلك كانوا مستائين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

خطة الملالي لنشر الدمار.. «سليماني» فرخ 82 كيانا إرهابيا في 3 عقود

في السياق ذاته، اعتبر العديد من السياسيين المهتمين بالشأن الإيراني وهجوم «خامنئي» على «ظريف»، ما هو إلا إشارة لعزله من منصبه قريبا، خاصة وأنها حملت رفضاً واضحا وانتقادً لاذعًا للإدارة الإيرانية بشكل عام، وليس تدخل قاسم سليماني في الدبلوماسية الإيرانية فقط.

وقال فراس إلياس الخبير الاستراتيجي العراقي، والمهتم بالشأن الإيراني، خطاب خامنئي بشأن تسريبات ظريف، تشير إلى انتهاء المستقبل السياسي لمحمد جواد ظريف.

وأضاف «إلياس»، أن تسريبات ظريف تمنعه من  من خوض الترشح للرئاسة الإيرانية أو حتى استمراره وزيراً للخارجية مستقبلاً. مؤكدا أن مستقبل مجهول بإنتظار ‎ظريف.

«تسريبات ظريف» تزلزل الداخل الإيراني.. وروحاني: تؤثر على مباحثات فيينا

واعتبر ممثل المرشد الإيراني في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، أن «تسريبات ظريف» «خطيئة لن تنسى أبدا»، ووصفها بأنها لا أساس لها وغير صحيحة»، مشيرا إلى أن البعض «ينفق المليارات لبناء سجل لنفسه، واكتساب شعبية، ولهم أهداف انتخابية».

«تسريبات ظريف» تعري نظام «الملالي»: «ضحيت بالدبلوماسية لأجل المعارك»

واعتبر الخبير الحكومي فؤاد ايزدي، أن نشر تسجيل ظريف بأنه ضربة لنظام الملالي، قائلا: إن في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، لدينا تياران، الأول معاد لإيران، والثاني معاد متشدد لإيران. لافتا إلى أن التيار الثاني فرح كثيرا لأنه كان يقول – مثل ما جاء في تسريبات ظريف- لافتا إلى أن «تسريبات ظريف» ضربة ضد السياسة الخارجية الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى