آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كورونا في إيران.. وثيقة تفضح سبب تأخر الإعلان عن الإصابات

فرضت إيران حالة من التكتم الشديد عن اكتشاف فيروس كورونا في البلاد، ووسط تصاعد التقارير التي أكدت وجود الفيروس، تعمدت السلطات الإيرانية نفي الإصابات أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وبعد مرور أيام طويلة من التحذيرات حول رصد حالات مشابهة لأعراض فيروس كورونا،

اعلنت إيران وفاة حالتين من المصابين بفيروس كورونا مؤخراً، ويأت الإعلان بعد مرور وقت قصير منذ الإعلان عن رصد إصابتين، ووفقا لوكالة مهر الرسمية في إيران، فقط أكد كيانوش جهانبور، رئيس مركز الإعلام والعلاقات العامة لوزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل إصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا في مدينة قم الدينية وسط طهران.

وأكد المركز في بيان،اليوم، الأربعاء، نشرته وكالة مهر الإيرانية، أنه خلال اليومين الماضيين شاهدنا أفراداً ظهرت عليهم أعراض الإصابة «فيروس كورونا»، وأضاف البيان أنه بعدما تحركت الفرق الخاصة وفرق التدخل السريع إلى مدينة قم، تم عزل الحالات المشكوك بأمرها، وأخذ العينات منهم للتحليل، لتثبت نتائج التحاليل أن حالتين من بين الحالات التي تم فصحها ثبت إصابتها بالفيروس.

وأضاف «جهانبور»، أنه يتم حالياً إجراء المراحل الأخرى من التحاليل، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية عند انتهاء التحاليل وصدور النتيجة النهائية.

ولم تمر ساعات قليلة من الإعلان عن أعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن وفاة إيرانيين اثنين بعد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد في مستشفى بمدينة قم.

ويأت هذا الإعلان بالتزامن مع تسرب وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوجود تعليمات مشددة لوزير الصحة من قبل السلطات الإيرانية لمنع الإعلان عن أعداد الإصابات الحقيقية لفيروس كورونا، وتداول نشطاء على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» صورة للوثيقة تظهر سبب تكتم السلطات الإيرانية على المرض، إذ أرجعت الوثيقة السبب في عدم التأثير على توجه الناخبين إلى الانتخابات البرلمانية في إيران، والتي من المقرر أن تعقد يوم الجمعة المقبل.

وثيقة في إيران تكشف سبب التأخر عن الإعلان عن كورونا

وكانت حالة من الرعب قد هيمنت على الشارع الإيراني خلال الشهور الأخيرة بعد تصاعد انتشار الفيروس، إذ تم رصد خلال الأيام الأخيرة إمراة رُجح إصابتها بالفيروس القاتل في إيران، وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية أنها بالغة من العمر 63 عاما، وتم رصدها في أحد المستشفيات في إيران، بعد أن قام مسؤولي المستشفي بإبلاغ مخفر 181 بوفاة المريضة التي كانت تعاني من أعراض أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أنها شبيهه بتلك الأعراض الخاصة بمصابي فيروس كورونا القاتل.

وعلى الرغم من تسارع تلك الأخبار، إلا أن وزارة الصحة رفضت التعليق على الأمر حينها مما سارع بانتشار حقيقة وجود الفيروس وسط تكتم السلطات الإيرانية.

ليخرج حينها سعيد منكي، وزير الصحة الإيراني، نافياً وجود إصابات بين صفوف المتظاهرين دون التعرض إلى سبب وفاة المرأة الإيرانية والتي تناقلت وسائل الإعلام أن سبب وفاتها يرجح لإصابتها بفيروس كورونا.

واستمرت حالة النفي لرصد وجود إصابات في إيران على لسان عدداً من المسئولين الإيرانيين قبل الإعلان اليوم عن رصد إصابات بالمرض، تبعها ملاحقات قانونية من قبل السلطات الإيرانية بعد القبض على أحد الأفراد الذي قام بنشر فيديو لمواطن تم نقله إلى المستشفيات، لتزعم السلطات الإيرانية أنه مزور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى