كيف تسارعت وتيرة توطين السعوديين في القطاع الخاص؟
يتواصل جهود المملكة العربية السعودية في توطين المواطنين في الوظائف الموجودة بالقطاع الخاص ضمن خطة السعودة للوظائف، وذلك بعد أن اتخذت البلاد قرارات مؤرخة للدفع نحو النمو الاقتصادي في البلاد، من خلال رفع إجراءات الإغلاق على الأنشطة الاقتصادية وعودة الموظفين إلى عملهم خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت وزارة الموارد السعودية، على حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) أن آثار جهود التوطين بدأت تظهر على زيادة حجم توظيف السعوديين في القطاع الخاص بوتيرة متصاعدة منذ سبتمبر لعام 2019، حتى منتصف شهر مارس مع بداية جائحة كورونا.
وتستهدف خطة التوطين كذلك، ضمن نتائج القرارات التي جات بها رؤية المملكة لعام 2030 لتمكين المرأة السعودية في سوق العمل، والتي انعكست على مؤشر الربع الأول لعام 2020، إذ انخفضت نسبة البطالة بين الإناث لتصل إلى 28.2% مقارنة مع 31.7% في الربع الأول من 2019.
وأكدت وزارة الموارد البشرية أنها اتخذت العديد من الإجراءات والمبادرات بالشراكة مع الأجهزة الحكومية بين عامي 2018 و2019 للسيطرة على معدل البطالة، حيث ساهمت في انخفاض المعدل من نسبة 12.9%، إلى 11.8%، في الربع الأول من 2020.
وتأت تلك الخطوات ضمن مبادرات المملكة العربية السعودية للقطاع الحكومي والخاص، و التي أطلقها في وقت سابق خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وكانت من أبرز تلك المبادرات نظام (ساند) الذي يدعم القطاع الخاص لماوجهة تداعيات فيروس كورونا، إذ أكد وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط، محمد الجدعان، في وقت سابق، أنه يشمل دعم ما يقرب من 70% من العاملين السعوديين في المنشآت الآكثر تضرراً أو 50% كحد أقصى من العاملين السعوديين في المنشآت الأقل تضرراً.
واستفاد من مبادرة (ساند) خلال الفترة السابقة، التي استمرت ثلاثة أشهر أكثر من 90 ألف منشأة، وأكثر من 480 ألف مشترك، صرف لهم أكثر من 3.5 مليار ريال.
