كيف تسعى مصر لإنهاء الفوضى في ليبيا من وجهة نظر الجيش الليبي؟

لم يعد خافيا على البعض أهمية ما تقدمه مصر من دعم كبير للجيش الوطني الليبي، من أجل تخليص طرابلس من براثن الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا وقطر، وذلك نظرا لان الأمن القومي الليبي يمثل امتدادا للأمن القومي المصري.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن مصر تريد الدولة الليبية آمنة ومستقرة كما تريد إنهاء الفوضى، مشددا على أن ليبيا تعتبر عمق استراتيجي لمصر، مشيراً إلى أن أي نجاح في المنطقة يعتبر نجاح للدولة الأخرى.

اقرأ أيضاً:إنفوجراف| مرتزقة أردوغان.. يحملون الإرهاب وفيروس كورونا إلى ليبيا

يأتي ذلك في ظل ما تقدمه تركيا من دعم عسكري ومالي لميليشيات طرابلس التابعة لحكومة الوفاق، من ها إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا، مشددًا في الوقت نفسه على أن الجيش الليبي يرفض تمامًا وجود جندي تركي واحد في الأراضي الليبية.

ونوه المسماري إلى أن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، مضيفا أن أعمار المرتزقة يتراوح بين 18 و25 عاما وأغلبهم غير متعلم.

اقرأ أيضاً:موقف مصري جديد ضد مرتزقة أردوغان في ليبيا

من جانبه أكد العميد سمير راغب الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ليبيا دولة جوار مهمة بالنسبة لمصر، منوها إلى أن الأمن القومي الليبي يمثل امتدادا للأمن القومي المصري، في ظل وجود تهديدات من عناصر إرهابية ومساحة على الحدود الغربية للدولة المصرية.

وأضاف راغب، في تصريحات خاصة ل«صوت الدار»، أن تركيا تنقل يوميا عدد كبير من الأسلحة والمعدات الثقيلة على متن رحلات الطيران المدنية، فضلا عن إرسال عدد كبير جدا من المرتزقة، منوها إلى أن مصر لم تترك الأمور تسير بعشوائية على حدودها الغربية في ظل تنامي العناصر الإرهابية في ليبيا بدعم تركي.