كيف تهدد قطر المصالح الأمريكية والغربية بدعمها لـ الإرهاب؟
قال المحلل السياسي إفرايم إنبار، في تحليل له نشره عن خطورة منح الناتو لقطر أي ميزة أو مكانة خاصة، إن الدوحة تعمل مع تركيا لتقويض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف إنبار لا ينبغي أن يمنح الناتو قطر مكانة خاصة، وذلك بعد أن أشارت إدارة ترامب مؤخرًا إلى رغبتها في تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، وهو وضع من شأنه أن يمنح الدولة الخليجية مزايا دفاعية وأمنية، بما في ذلك الوصول إلى التدريب والمعدات.
واستطرد (إنبار) في بيان، إن مثل هذه الخطوة ستكون ضارة لحلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، حيث سعت قطر لتقويض جيرانها العرب من خلال شبكة الأخبار المملوكة للدولة ودعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وأفاد التحليل الذي نشره إنبار أن قطر تنفق مبالغ طائلة في دعم منهجي للأنشطة الشائنة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفروعها في جميع أنحاء العالم.
وتمول قطر أيضًا العديد من الجماعات الجهادية، وقد أُدين العديد من المواطنين القطريين بأنشطة إرهابية إقليمية. كما تستخدم قطر شبكة الجزيرة التلفزيونية المؤثرة لتقويض استقرار جيرانها العرب.
واستنتجت الولايات المتحدة مؤخرًا أن الجزيرة ليست وسيلة إعلامية، لكنها جماعة ضغط، فيما يتعلق بما يسمى (الربيع العربي)، أثارت الجزيرة الكثير من المشاكل.
وهو ما دفع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر إلى فرض حصارًا على قطر منذ عام 2017، في محاولة لكبح السلوك التخريبي للدوحة.
وطلبت قطر مساعدة تركية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان (والمرتبطة أيضًا بالإخوان المسلمين) 5000 جندي على أراضي قطر من أجل الدفاع عن المشيخة. علاوة على ذلك، دعمت قطر سياسة أردوغان الخارجية المغامرة التي تحركها دوافع عثمانية وإسلامية.
- اقرأ أيضا: القبض على مقربين من منفذ هجوم الساطور بفرنسا
وقال إنبار إن دعم قطر للرئيس التركي أردوغان يتعارض أيضًا مع المصالح الأمريكية. حيث برزت قطر كحليف رئيسي للحكومة في أنقرة في السنوات الأخيرة، حيث زودت تركيا بالتمويل لحماية قيمة الليرة التركية، فضلاً عن تمويل العمليات العسكرية في ليبيا.
وفي المقابل، توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، حليفتا الناتو، مرارًا وتكرارًا بسبب عدد من القضايا، بما في ذلك دعم المقاتلين الأكراد في سوريا، وتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
وقال إنبار إن توسيع العلاقات بين قطر والناتو يهدد بتفاقم مثل هذه التوترات داخل الحلف. “أمريكا بحاجة لأن تكون قادرة على التمييز بين الصديق والعدو.
