آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كيف خدعت السلطات القطرية العمال ورحلتهم بدون تحاليل لفيروس كورونا؟

لا تزال إمارة قطر الصغيرة تخالف كافة الأعراف والقوانين المعمول بها في كل دول العالم، حيث لم تقم بتوفير العناية اللازمة للعمال الوافدين إليها، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في الدوحة، فيما طردت عدد كبير من العمال.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن قطر والسلطات الأمنية في الدوحة اعتقلت وطردت عشرات من العمال الأجانب بعد إبلاغهم بأنه سيجرى فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، حيث تحدثت المنظمة مع 20 رجلاً من نيبال اعتقلتهم الشرطة القطرية، إلى جانب مئات آخرين.

وخدعت السلطات القطرية المواطنين الوافدين والعاملين بها بعد أن أبلغتهم الشرطة أنهم سيخضعون للفحص للكشف عما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا من عدمه، على أن  يتم إعادتهم إلى أماكن إقامتهم بعد ذلك. وبدلاً من ذلك، نقلتهم السلطات القطرية إلى مراكز الاحتجاز، واحتُجزوا في ظروف مزرية للغاية لعدة أيام، قبل إرسالهم إلى نيبال.

من جانبه نقلت وسائل إعلام عن ستيف كوكبيرن، نائب مدير برنامج القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية أن العمال الوافدين في طر لم يتلقوا أي تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة، ولم يتمكنوا من الطعن في عملية احتجازهم أو طردهم، وأنه بعد قضاء أيام في ظروف احتجاز غير إنسانية، لم يُمنح الكثيرون حتى الفرصة لجمع أمتعتهم قبل وضعهم على متن الطائرات إلى نيبال.

وأضاف المسؤول الكبير بمنظمة العفو الدولية أن ما يثير القلق أن السلطات القطرية استخدمت الوباء كغطاء لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد العمال الأجانب، الذين يشعر الكثير منهم بأن الشرطة ضللتهم بقولها إن “سيتم فحصهم”. فوباء كوفيد-19 ليس ذريعة لاعتقال الناس.

اقرأ أيضًا: فضائح العمالة في قطر.. سهام نارية تعري نظام الحمدين

من جانبه قال هشام حامد، الباحث في العلاقات الدولية، إن النظام القطري أدركت أن أزمتها تكمن في تفشي فيروس كورونا المستجد وسط العمالة الوافدة، إلا أن السلطات أخطأت في طريقة تعاملها مع الأزمة، فبدلًا من إجراء التحاليل على كافة العمال خوفًا من تفشي الفيروس، فاجأتهم السلطات بترحيلهم بدون علمهم وبطريقة مفاجأة.

وأضاف حامد في تصريحات لـ”صوت الدار” أن النظام القطري وكافة السلطات في الدوحة تتلاعب في أرقام المصابين بفيروس كورونا الجديد في البلاد يوميًا، لافتًا إلى أن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة القطرية تختلف كثيرًا عن الأرقام الحقيقية لتعداد المصابين والوفيات يوميًا في الدوحة جراء تفشي فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى