آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كيف زاد معدل البطالة في تركيا بشكل غير مسبوق؟

بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي الكبير الذي يتعرض له الاقتصاد التركي، تزداد يوميا نسبة البطالة بين الشباب الأتراك، في ظل إغلاق المصانع وإعلان عدد من الشركات إفلاسها.

ومؤخرا ازدادت نسبة البطالة بشكل كبير، وهو ما كشف عنه الدكتور مراد كوبيلاي، المتحدث باسم منصة الشباب العاطلين عن العمل في تركيا، والذي أكد أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب غير المدرجين في القوى العاملة.

بيانات البطالة

جاء ذلك طبقا لتقييمه لبيانات البطالة في تركيا خلال شهر فبراير الماضي، التي أعلنها معهد الإحصاء التركي اليوم.

وأضاف أن عدد الخريجين الجامعيين المستبعدين من القوى العاملة حطم رقمًا قياسيًا وزاد بمقدار 474 ألفًا في عام واحد فقط.

وتابع: «بالإضافة إلى العاطلين عن العمل البالغ عددهم 766 ألفًا من خريجي الجامعات، فإن مليونًا و168 ألفًا من خريجي الجامعات لا يشاركون حتى في القوى العاملة بسبب ضياع آمالهم في الحصول على وظيفة، ويأسهم من التعليم المستمر، والانشغال بالأعمال المنزلية، وهم بذلك لا يعتبرون عاطلين عن العمل بل يعتبرونهم عاطلين في الاقتصاد».

باحثون عن العمل

وطبقا للإحصائيات التي كشف عنها موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، فإنه على الرغم من مستويات التعليم العالية، إلا أن 893 ألف امرأة من خريجي الجامعات لا يبحثون عن عمل ولا يعتبرون عاطلين عن العمل.

وأوضحت الإحصائيات أنه بالإضافة إلى العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 15-34، فإن 11 مليونًا و96 ألف شاب لا يتم إدراجهم حتى في القوى العاملة، أي أنهم لا يُعتبرون عاطلين عن العمل. يعمل 43.7٪ فقط من 24 مليون شاب في هذه الفئة العمرية. وبشكل أكثر وضوحًا يبدو أن كل شاب يعمل يتحمل المسؤولية الاقتصادية لمراهق آخر.

ووصل عدد الشباب في الفئة العمرية 15 – 29 عامًا الذين لم يتلقوا تعليمًا أو عملوا أو تدربوا بأي شكل من الأشكال إلى 5 ملايين و476 ألفًا حيث لا يستطيع 30.8% من الشباب المساهمة في الأنشطة الاقتصادية؛ وفي الوقت نفسه لا يمكنهم تحسين أنفسهم من خلال التعليم أو التدريب.

كما يبلغ عدد الشابات في نفس الفئة العمرية غير المدرجة في التعليم والعمالة 3 ملايين 679 ألف.

طلبات إعانة

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «سوزجو» التركية أن الطلبات التي تلقتها بلدية إسطنبول للحصول على إعانات اجتماعية، في ظل أزمة تفشي وباء كورونا، في الفترة بين الأول من أبريل الماضي حتي الأول من مايو الجاري، بلغت 682 ألفا و697 طلبًا.

يأتي ذلك في ظل تصاعد نسب البطالة بين المواطنين، وهو ما يعني أن واحدة من كل سبعة أسر في إسطنبول تقدمت بطلب إعانة، مشيرة إلي وجود موقع مخصص يتيح لفرد واحد فقط من كل أسرة التقدم بطلب إعانة، تقدم من خلاله نحو مليوني و600 ألف شخص بطلبات إعانة اجتماعية لأسرهم.

وتقدمت النساء بأعلى نسبة طلبات وشغلت الفئة العمرية بين 25 و44 عاما نحو ثلثي المتقدمين بطلبات الإعانة، كما تشير الإحصاءات إلى أن 43% من الأسر لا تتمتع بدخل ثابت في حين لا تمتلك 59.2% من الأسر تأمينًا اجتماعيًّا.

رعاية اجتماعية صعبة

وتتصدر أحياء أسنيورت وباغجيلار وسلطان غازي وكوتشوك شكمجة وبهشالي أفلار، قائمة الأحياء التي تتركز فيها الأسر المدرجة ضمن برنامج الإعانة الاجتماعية، بينما تتصدر أحياء بشكتاش وكاديكوي وبكركوي قائمة أقل الأحياء في الحصول على الإعانات الاجتماعية.

بحسب الإحصائيات؛ سجلت ولاية إسطنبول اكثر من 60% من إصابات فيروس كورونا مما يجعلها أكبر المدن من حيث تفشي الفيروس في عموم تركيا، فضلا عن تصاعد نسبة البطالة فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى