آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كيف غيرت إيران روايتها عن الواشي بـ «سليماني»؟

 بعد شهور طويلة من وفاة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بغارة أمريكية على سيارته أثناء خروجه من مطار بغداد الدولي، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى محمد موسوي مجد، والذي اتهمته خلال الأيام الماضية بأنه كان السبب وراء الوشاية لتحركات قائد فيلق القدس، مما أدى إلى قتله.

وهي التهمة التي وجهها القضاء الإيراني إلى «موسوي» لكن بعد يومين فقط من توجيه هذا التهام تراجع النظام الإيراني عن تلك التهمة، ليغير من روايته لتؤكد أن حكم الإعدام الصادر بحق قائد فيلص القدس ليس لها علاقة باغتيال «سليماني» وهو ما آثار التهكنات حول السبب الذي دفع إيران إلى تغيير روايتها لنقل دفة الاتهامات كلية إلى التجسس لصالح استخبارات أجنبية، بل اتهمته أنه كان يشى بتحركات القوات الإيرانية في سوريا.

https://www.youtube.com/watch?v=4XgcxwmjcAI&feature=emb_title

التجسس لصالح إسرائيل

وتأت تلك الاتهامات بعد مرور أشهر على اغتيال عدداً من رموز قادة الحرس الثوري في سوريا مؤخراً، والتي أرجعت بعض وسائل الإعلام الإيرانية، أن ورائها عناصر زعمت أنها مندسة تقوم بإبلاغ العدو الممثل في إسرائيل في استهداف بعض قيادات الحرس الثوري في سوريا.

وتدفع تلك الاتهامات الجديدة لـ «موسوي» التصريحات التي أطلقها من قبل غلام حسين إسماعيلي، بعد أن أكد فور صدور حكم الإعدام على «موسوي»أنه متهم بقتل “سليماني” لكن بعد يومين فقط من تلك الاتهامات، غير رئيس القضاء الإيراني تصريحاته، وهو يؤكد أن «موسوي» قدم معلومات إلى جهازي المخابرات الأمريكي «سي آي أية» والإسرائيلي «الموساد» عن تحركات القوات الإيرانية في سوريا، وتدافعت الاتهامات الجديدة لإيران، بأن «موسوي» الذي يعيش في سوريا هو وعائلته ويقيمون هناك، قد قاد الوشاية بالقوات الإيرانية، وهو يجمع المعلومات ويقدمها لهم عن أنشطة الحرس الثوري وعن مجال عمل وزارة الدفاع الإيرانية هناك.

حزبه الله يسلم الواشي لإيران

وعلى الرغم من إقامة «موسوي» في سوريا، إلا أنه تم تسليمه إلى إيران بعد القبض عليه من قبل حزي الله، وفقاً لما أعلنته وكالة “هرانا” الحقوقية التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانية.

وتحاول إيران من تلك الاتهامات الموجهة إلى «موسوي» أن تغير دفة الاتهامات التي ساقتها لتبرير صدور حكم الإعدام بزعم التجسس على القوات الإيرانية بسوريا، بدلاً من أن تصدر حكماً بالإعدام على شخص متهم بالوشاية بـ «سليماني».

نفي التهامات

وكان حزب الله كان اعتقل «موسوي» عام 2018 قبل أن يسلمه إلى إيران، ونفت أسره «موسوي» تلك الاتهامات الموجه إلى نجلهم، في الوقت الذي تداول فيها نشطاء على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» فيديو مسجل لـ «موسوي» ينفي عن نفسه تلك الاتهامات ويؤكد: «أنه جندي مخلص للنظام والثورة والمرشد وكل ما وجه له من تهم بالتجسس على سليماني مفبرك وملفق».

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد سارعت خلال الأيام الماضية بنشر صور «موسوي»، لتؤكد أنه هو من وشى بقائد فيلق القدس، ليقدم النظام على الحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس.

كما كشفت وكالة ميزان الإيرانية، في تقرير لها، الإسبوع الماضي، عن صورة الشخص الذي تورط في الوشاية على «سليماني»، إذ أكدت في تقرير لها أن أحد الاتهامات الموجهة لهذا الشخص كانت الإعلان عن مكان مرور قاسم سليماني وإقامته، و بعض القادة العسكريين في فترات مختلفة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى