كيف يستفيد ريال مدريد من إصابة كيليان مبابي؟
تعرض كيليان مبابي لالتواء شديد في كاحل القدم اليمنى نتيجة تدخل عنيف من لوي بيرين مدافع سانت إيتيان، لتثار الشكوك حول إمكانية لحاقه بموقعة أتالانتا، يوم 12 أغسطس في ربع نهائي دوري الأبطال.
ويعمل توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، تحت ضغط شديد، لاحتواء نجمي الفريق، كيليان مبابي ونيمار جونيور.
ولم يسعد «توخيل» كثيرًا بعودة الحياة للكرة الفرنسية والفوز ببطولة الكأس، يوم الجمعة الماضي، حيث وجد نفسه خاسرًا لخدمات مبابي لمدة 3 أسابيع.
التمرد على قرار «توخيل»
حالة التحدي التي يبدو عليها «مبابي»، ستجعله يرفض الجلوس احتياطيًا، مثلما تمرد على قرار «توخيل»، عندما قرر استبداله في لقاء مونبلييه مطلع فبراير الماضي، حيث أظهرت الكاميرات، حوارًا غاضبًا من كيليان تجاه مدربه.
هذه النرجسية لا تبدو غريبة داخل صفوف الفريق، حيث سبق أن أعلن نيمار أيضًا لوسائل الإعلام أنه «لا يتفهم قرار مدربه بوضعه احتياطيًا في مباراة الذهاب أمام دورتموند»، والتي انتهت بفوز الفريق الألماني 2-1 قبل أن يعوض العملاق الباريسي إيابًا.
وقابل توخيل، انفعالات نجميه برسائل واضحة، تؤكد أنه أراد حماية نيمار لتأثره بدنيًا من الغياب 17 يومًا عن المباريات، بينما كانت لهجته أكثر حدة تجاه مبابي عندما قال «لا نلعب التنس، أنا المسؤول الأول عن الفريق والكل عليه الالتزام بقراراتي».
تبخر الآمال الباريسية
تكرار مثل هذه اللهجة مستقبلًا، لن يرضي مبابي، بل ستكون عقبة أمام طموحه، وربما تبخر الآمال الباريسية في رفع الكأس ذات الأذنين.
وبالطبع قد تدفع النجم الفرنسي الشاب للضغط أكثر على إدارة سان جيرمان لتحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد، خاصة أنه سيكون أمامه عام واحد فقط على انتهاء تعاقده.
ويبقى التساؤل «هل يستفيد ريال مدريد من أقرب صدام محتمل بين كيليان وتوخيل؟ أم سيدفع المدرب الألماني الفاتورة، وتلجأ الإدارة الباريسية لحل جديد من أجل إرضاء نجم المستقبل؟».
سباق التعافي
إلا أن «كيليان» أراد توصيل رسالة بأنه جاهز لسباق مع الزمن من أجل التعافي، حيث نشر مقطع فيديو له وهو يسير على قدميه ضمن جلسات للعلاج الطبيعي في حمام السباحة.
وإصرار «مبابي» على المشاركة، يقابله تحفظ شديد من توخيل لطالما تعامل به في مناسبات سابقة، إلا أن «نيمار ومبابي» لم يجدا حرجًا في إعلان رفضهما لقرارات المدرب، سواء في الإعلام أو داخل حدود الملعب.
ومن المؤكد أن «توخيل» لن يجازف بإشراك مبابي أساسيًا أمام أتالانتا، بل سيفضل إراحته تمامًا أو ربما الدفع به إذا كانت النتيجة في صالح باريس، خوفًا من خسارته فيما تبقى من المشوار الأوروبي الذي سيقام بنظام الدورة المجمعة.
