آخر الأخباراقتصادسلايد

كيف يعول الاقتصاد الأمريكي على كومة النقود الضخمة كمفتاح انتعاش؟

في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضرب العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، تمر الولايات المتحدة بأسوأ كارثة اقتصادية منذ الكساد الكبير.

ويمتلك الأمريكيون – على الورق – أموالا في متناول أيديهم أكثر مما امتلكوه على مدار سنوات، لكن الركود الاقتصادي يجعل الأفراد أكثر فقرا، كما أن هناك أكثر من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة فقدوا وظائفهم فى مرحلة ما أثناء فترة تفشي الوباء.

قياس الأزمة المالية 2008

وعلى غرار ما حدث في عام 2008، ضخ البنك الاحتياطي الفيدرالي مبالغ نقدية قياسية في النظام المالي هذا العام، لتجنب الانهيار الاقتصادي، إلا أنه على عكس 2008، عندما تكدست الأموال في الغالب في حسابات البنوك التابعة للاحتياطي الفيدرالي، تدفقت الأموال إلى الحسابات الجارية الأمريكية، وهو ما يعتبر فرقاً شاسعاً بين الأزمتين.

ويرى الخبراء أنه عندما تحتفظ البنوك بالأموال في الاحتياطي الفيدرالي كاحتياطيات زائدة، فإن تلك الأموال تفشل في مهمتها في دفع الوضع الاقتصادي.

وأكدوا أنه من الممكن أن يكون الدعم المحتمل ذا مغزى إذا وضعت الأموال بشكل مباشر في جيوب الأفراد، الأمر الذى حدث هذه المرة لأن دعم الاحتياطى الفيدرالى جاء متزامنا مع التحفيز الحكومي.

سيولة المعروض النقدي

وارتفع الجزء الأكثر سيولة من المعروض النقدي في الأشهر الثلاثة المنتهية فى مايو بنسبة %26، وهو ما يعني ارتفاعه بمقدار ثلاثة أضعاف القيمة المسجلة في الثلاثة أشهر المقابلة في عام 2008.

كما أنه يعتبر أكثر من أي زيادة سنوية مسجلة فى العقود الستة التي تتبع المسئولون بياناتها.

ويطرح خبراء الاقتصادي تساؤلًا حول ما إذا كان الشعب الأمريكي يخرج بالفعل وينفق تلك الأموال في الوقت الذي تبدأ فيه البلاد فى اتخاذ خطوات فعلية لفتح أبوابها للعمل، أم لا، وهل يعول الاقتصاد الأمريكي على كومة النقود الضخمة كمفتاح انتعاش؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى