آخر الأخبارتحليلاتسلايد

كيف يفصل أردوغان القوانين لضمان بقاءه في السلطة؟

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البقاء لأطول فترة على رأس السلطة في تركيا لضمان تنفيذ مخططاته المشبوهة في المنطقة العربية.

تفصيل القوانين

وكشفت المعارضة التركية لجوء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رجاله المقربين لتفصيل القوانين اللازمة لضمان بقاءه في السلطة، حتى يتمكن من تنفيذ أجنداته الخارجية في سوريا وليبيا.

من جانبه طالب كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض،  نواب حزبه بالبرلمان التركي، بكشف تحركات أردوغان ورجاله داخل البرلمان فيما يتعلق بقوانين بقاءه في السلطة.

تفخيخ قوانين الأحزاب

ونقلت صحيفة «جمهورييت» التركية، نقلا عن زعيم المعارضة التركية قوله أن الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، يشرعان كيفما شاءوا، بخاصة فيما يتعلق بقوانين الأحزاب السياسية وتنظيم الانضمام إليها.

جاء ذلك بعدما وافق حزب أردوغان على مقترح حزب الحركة القومية الحليف بتغيير قانون الأحزاب السياسية، لمنع انتقال نواب حزب ما لحزب آخر، وذلك بعدما ضربت الاستقالات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.

أما صحيفة تركيا الآن فأكدت أن الريس التركي يحاول تغيير قانون الأحزاب بإيعاز من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، ردًا على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، خلال مشاركته في أحد البرامج، أنه لا يخشى من ذهاب نواب حزبه لحزب المستقبل، الذي يرأسه أحمد داود أوغلو، أو حزب الديمقراطية والتقدم، الذي يترأسه علي باباجان.

وسبق أن نوه زعيم المعارضة التركية إلى أن المواطنين الأتراك لديهم كل الحق في انتخاب من يشاءون، وعلى السلطة أن تضمن ذلك.

حق المواطنين

وشدد كمال كليتشدار أوغلو على حق المواطنين في انتخاب نوابه، وعلى السلطات أن تشرع القوانين التي تحمي هذا الحق وتضمن صيانتها، وسن القوانين التي تعزز الديموقراطية الحقيقية للأحزاب، وتضمن شفافية عملية الانتخابات.

ويعمل الرئيس التركي على بقاءه في السلطة رغم  الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه البنك المركزي، فضلا عن ارتفاع معدلات نسب البطالة، وتفاقم حجم قضايا الفقر.

كما تأتي محاولات أردوغان لتحجيم المعارضة في ظل تجاهل السلطات لحقوق المواطنين في تأمين اجتماعي عادل، إضافة إلى قضايا الفلاحين الذي يعانون أشد المعاناة، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.

البقاء في السلطة للأبد

واتفق معه أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي، الذي أكد أن أردوغان يسعى للبقاء على رأس السلطة إلى ما لا نهاية، في ظل ما تشهده تركيا من فساد وظلم واستبداد.

واتهم أوغلو حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بالعمل على محو حرية التفكير، معتبرًا أن تركيا تشهد فترة استثنائية من سنّ القوانين التي تستهدف الحريات الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى