تحليلاتسلايدعرب وعالم

لبنانيون لـ «صوت الدار»: نعاني الفقر والغلاء.. ولن نبرح ساحة التظاهرات

إيمان ماهر

أطلقت قوات الأمن في لبنان الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، يحاولون عبور حاجز للوصول إلى مبنى البرلمان بوسط بيروت، ووقعت اشتباكات بمحيط مقر البرلمان اللبناني بين محتجين وقوات الأمن.

تأتي التظاهرات على وقع، الإنفجار الدموي الذ هز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الرابع من أغسطس ٢٠٢٠، مدمرًا مرفأ بيروت، حيث اشتعلت مواد كيميائية، تزن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، كانت مُخزنة داخل مخازن المرفأ، وأدى اشتعالها، إلى انفجار كارثي دمر نحو ٣ كيلو متر دائري حول المرفأ وشرد نحو 300 ألفًا من الأشخاص، بالإضافة إلى وفاة وفقدان العشرات، وإصابة المئات.

https://www.youtube.com/watch?v=pdYlyxaRlro&t=69s

 

فقدنا وظائفنا

وقال ريان حاتم أحد المتظاهرين في ساحة الشهداء في تصريحات خاصة لـ “صوت الدار” ربنا يفرج عن شعب اللبناني القهر، و الاحزان لأن شعب راقي مايستاهل هل شي.

وأضاف “حاتم”، “يعاني ملايين اللبنانيين من فقدان وظائفهم، بسبب الأزمات الخانة من اقتصاد و ارتفاع في الأسعار، وما زاد الأمر الانفجار الذي حدث في بيروت سيجعل الوضع أسوأ”.

وتابع:” فبعد انفجار الميناء كيف نستقبل المواد الغذائية وبالتالي سنتعرض لموجة جديدة من الغلاء.

ظلم كبير

في السياق ذاته، قال رامز سعودي: لـ “صوت الدار”: “يعيش الشعب اللبناني ظلم كبير بسبب الانقسامات السياسية والاجتماعية، ونحن ممزقين سياسيا رغم ثقافتنا الموحدة”.

وأكد أن ما يحدث الآن ينذر بعنف شديد وسيقوم ابطرة السياسة بإغراق المركب ولن نستسلم إلا إذا بعدت هذه العصابة عن التحكم بمصائر اللبنانيين.

وتابع:” مازالت عمليات الكر والفر موجودة رغم الوضع الزاريء الذي نحن فيه الآن؛ لكن لن نهدأ ونترك حقوق بلادنا دون الأخذ بالمرجعات والايدلوجيات الدينية والسياسية التي يعاني منها المجتمع منذ سنوات طويلة.

وأشارت أمهم في وقت تزداد معاناة اللبنانيين من ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية وارتفاع الأسعار وقد يؤدي ذلك إلي فقر غذائي محتم.

أزمات اقتصادية كارثية

يعد ارتفاع أسعار الدولار وانهيار أحد أكبر الأزمات الكارثية التي تهدد لبنان، خاصة وأن لبنان بلد مستورد يعيشي على استيراد أكثر من 90 % من احتياجاته خارجيًا، وخاصة في قطاعي “الغذاء والدواء”، الأمر الذي يعزز من مكانة وأهمية الدولار في لبنان.

وتزامنًا مع اختفاء الدولارات من الأسواق المحلية اللبنانية، وارتفاع أسعاره في السوق المحلية والسوداء، لا يزال يندد المتظاهرون بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تضرب الأسواق اللبنانية، يأتي ذلك تزامنًا مع اختفاء وارتفاع أسعار أكثر من 70% من السلع الأساسية والاستراتيجية في الأسواق. 

إنفوجراف صوت الدار تظاهرات لبنان عقب انفجار بيروت

 

وتعاني لبنان من شبح ارتفاع الدين، إذ بلغ الدين العام نحو 92 مليار دولار، من المتوقع أن يتجاوز نحو الـ  170% من الناتج المحلي، يأتي ذلك إلى جانب ارتفاع نسب البطالة والأزمات والكوارث الداخلية، حيث ارتفع مستوى البطالة  لأكثر من 40 %، وتجازت نسبة الفقر نحو 50% من الشعب اللبناني، دون إجراءات قوية وفعالة من حكومة حسان دياب للارتقاء بالأوضاع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى