آخر الأخبارتحليلاتسلايد

لبنان لا تزال مشتعلة.. طرابلس عاصمة الشرفاء

لا تزال شوارع طرابلس اللبنانية، مشتعله بالتظاهرات والاحتجاجات، لليوم الثالث على التوالي؛ وسط غضب عارم واحتجاجات تعد الأسوء على الاطلاق بعد الاحتجاجات التي تبعت انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.

ويظاهر الللبنانيون، لليوم الثالث على التوالي، ضد سياسات الإغلاق التي فرضتها السلطات ضد كورونا، والتي تتزامن مع الأزمات الاقتصادية والسياسية القاسية التي تضرب البلاد بقسوة، إلى جانب تغلغل حزب الله داخل مفاصل الدولة اللبنانية.

وأسفرت المواجهات شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان، على مدار اليومين الماضيين، عن سقوط 226 جريح بنقل من بينهم 66 إلى المستشفى بسبب إصاباتهم البالغة. وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني.

https://twitter.com/So_Aldar/status/1354141083861712897

وارتفعت وتيرة المواجهات بين عناصر مكافحة الشغب وعدد كبير من الشبان المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أمام مبنى سرايا طرابلس. وتواصل العناصر الأمنية استخدام خراطيم المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن مدخل السرايا.

وحاول المحتجون الدخول إلى السرايا وإلقاء الحجارة بكثافة على الباحة الخارجية ورمي قنابل “المولوتوف” على العناصر الأمنية والأليات العسكرية الموجودة في الداخل، وسقطت إحدى القنابل على آلية لرش المياه فاشتعلت وتم اخماد النيران بسرعة.

وتطلبت حالة 9 مصابين منهم نقلهم الى المستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانياً. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام بعد ظهر اليوم الأربعاء بسقوط 23 جريحاً في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

ورغم مرور ما يزيد عن عام منذ الشرارة الأولى لـ «انتفاضة لبنان» – أكتوبر 2019 – والتي لم تحقق نتاجًا مرجوًا يُرضي الشعب الثائر من أجل «العيش والحرية والعدالة»؛ إلا أن الأزمات الطاحنة لا تزال تسحل الشعب المجبر على أمره، فيخرج متظاهرًا محتجًا يومًا بعد يوم، حاملون أزمات وطنهم فوق أعناقهم مطالبين بعيش كريم؛ وحياة آمنة، بعيدًا عن الهيمنة الإيرانية المتغلغلة داخل مفاصل الدولة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى