آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

لبنان وانتفاضة الدولار.. بيروت تنتظر المجهول

شهدت شوارع لبنان، خلال الثلاث أيام الماضية، موجة من التظاهرات العارمة رفضًا على ارتفاع أسعار الدولار مقابل الليرة، الأمر الذي أثار حفيظ الشباب اللبناني خاصة وأن بلادهم تعاني من أزمات كارثية تتعلق أغلبها بالعملة الخضراء، يأتي ذلك وسط حيل هزلية من قبل الحكومة الإنتقالية برئاسة حسان دياب، والتي جائت بها “انتفاضة لبنان” من أجل إصلاح الأوضاع الكارثية التي رسخها أذرع إيران الإرهابية في لبنان.

البداية- أزمة المصرف وحزب الله والحكومة

لا تجد أزمة وخراب في لبنان، إلا وتجد “منقار الخراب” لحزب الله اللبناني، بقيادة حسن نصر الله، ضالعٌ في هذه الأزمة، فإما أن تشتعل بالحديث أو بالأعمال الإرهابية – أيهما أقرب.

ومنذ اشتعال أزمة الدولار والليرة، أخذ كل طرف يبرأ نفسه من الأزمة ويلقي بها على غيره، بداية من حكومة دياب، وحزب الله، والمصرف اللبناني. وفي هذا الصدد قال رياض سلامة، رئيس المصرف اللبناني، أنه سعى لحماية استقلالية المصرف، مؤكداً أن هناك حملة مبرمجة على البنك المركزي، وأن هناك من يحاول تضليل الرأي العام عبر معلومات خاطئة، لافتاً إلى أن تعليمات وإجراءات البنك المركزي تؤخذ بعلم وزارة المالية.

ضحايا التظاهرات

أعلنت القيادة العامة، للجيش اللبناني، في بيانٍ صدر اليوم الأربعاء 29 أبريل 2020، ارتفاع عدد الإصابات بين أفراد الجيش إلى 81 فرد، وذلك بسبب التظاهرات التي اندلعت على خلفية ارتفاع أسعار الدولار مقابل الليرة، يأتي ذلك بالإضافة إلى استيقاف نحو 20 شخصًا خلال مواجهات مع متظاهرين في عدد من المناطق. ولم يوضح البيان، ما إذا كانت الحصيلة جديدة من عدمه، حيث أعلن الجيش اللبناني أمس إصابة 54 عسكريًا وتوقيف 13 شخصًا خلال مواجهات مع متظاهرين مساء الإثنين.

الجامعة العربية والمجهول 

في السياق ذاته، أعربت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء 29 أبريل 2020، عن قلقها بشأن الشارع اللبناني وتصاعد الاحتدام بين المتظاهرين والجيش. محذرة من الانزلاق تجاه المجهول.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي: تطورات لبنان تستدعي القلق والانزعاج الشديدين، ويمكن أن ينزلق بسرعة إلى ما لا يحمد عقباه”. داعيًا جميع الأطراف للتحلي بروح المسؤولية الوطنية.

https://www.youtube.com/watch?v=GlqzTVx6Z18

لبنان وأزمات طاحنة

وتشهد الدولة اللبنان، أزمات اقتصادية طاحنة، تعد هي الأسوء منذ الحرب الأهلية 1990، بالإضافة إلى تظاهرات وحركات احتجاجية واعتراضية على سياسات الحكومة في لبنان منذ أكتوبر الماضي 2019، أدت إلى وفاة وإصابة الكثير وعملت على تحرير جزئي من قيود الملالي وتغير الحكومة ليترأسها حاليًا حسان دياب.

وعزز وباء كورونا من تفاقم الأزمات بشكل كبير، خاصة في ظل القيود الاحترازية والصحية، لمكافحة تفشي كورونا المستجد،مما أدى إلى تفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما دفع الشعب للاحتجاج مرة أخرى ضد الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية وعدم قدرته الشرائية بسبب تدهور الليرة أمام الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى