آخر الأخبارتحليلاتسلايد

لتقليل خسائر الجيش التركي.. أنقرة تجند فصائل سورية كاحتياط للمرتزقة

يحاول النظام التركي تقليل خسائر الجيش من الاستنزاف الذي يمنى به على جبهات القتال التي تدخل فيها أنقرة عدوانًا على سيادة الدول الخارجية.

وتشرف الاستخبارات التركية على تشكيل وتدريب الإرهابيين المسلحين لتشكيل جماعات مسلحة من المرتزقة تستخدمها عند الحاجة تماما كما فعلت حين تدخلت عسكريا في ليبيا حيث جندت آلاف المرتزقة من تلك الجماعات وأرسلتها إلى الغرب الليبي للقتال دعما لميليشيات حكومة الوفاق، لتقليل خسائر في صفوف الجيش التركي.

مرتزقة للاحتياط

وتعمل أنقرة على تعزيز قوة فصائل سورية باتت تُشكل ما يشبه جيشا من الاحتياط من المرتزقة يمكن تحريكه كلما دعت الضرورة إلى ذلك في مسعى لتقليل الخسائر في صفوف القوات التركية.

يحرص النظام التركي على تكوين دفعات جديدة من المقاتلين السوريين في شمالي سوريا كمرتزقة، فيما يسمى بفرقة الحمزة وهي قوات خاصة إحدى الفصائل المسلحة.

ضمت الميليشيا المسلحة ألف مقاتل جديد إلى صفوفها بعد أن أكملوا بنجاح دورة عسكرية في منطقة درع الفرات، فيما باتت تلك الفصائل خزانا مهما من المرتزقة الاحتياط يتم اللجوء إليهم عند الحاجة.

وتضع تركيا المرتزقة من الفصائل السورية المتشددة على خط النار في جبهات القتال وهو ما يفسر تراجع خسائرها البشرية في سوريا.

لتقليل الخسائر

وبعدما أثار مقتل عدد من الجنود السوريين وعملاء من المخابرات التركية في ليبيا وقبلها في سوريا غضب الرأي العام التركي وانتقادات من أحزاب المعارضة.

وتحاول أنقرة التي تخوض معارك على أكثر من جبهة: في سوريا والعراق (ضد الأكراد) وليبيا، تفادي الاحتقان الداخلي.

وتعمل تركيا على تقليل خسائرها في صفوف الجيش من خلال تعزيز قوة تلك الميليشيا المسلحة السورية التي باتت تُشكل خزانا مهما من المقاتلين بالنسبة إليها يمكن تحريكهم كلما دعت الضرورة إلى ذلك في مسعى لتقليل الخسائر في صفوف القوات التركية.

وتحتل تركيا مناطق من شمال سوريا بعد أن نفذت ثلاث عمليات عسكرية تمكنت خلالها من طرد الأكراد، وتشكل الميليشيا السورية المسلحة التي دربتها تركيا وسلحتها ذراعها في المنطقة.

وشملت الدورة التدريبية ألف منتسب وجرت في بلدة بزاعة قرب مدينة الباب واستمرت لمدة ستة أشهر تم خلالها تدريب مسلحين على الفنون القتالية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى