للمرة الأولى فى التاريخ.. النواب الأمريكي يطرد نائبة جمهورية
طرد مجلس النواب المنقسم بشدة النائبة مارجوري تايلور جرين من لجنتيها، وهي عقوبة غير مسبوقة وتعتبر إهانة علنيه، وقال الديمقراطيون إنها كسبتها من خلال نشر نظريات مؤامرة كريهة وعنيفة.
وتم التصويت على معاقبة النائبة في المجلس من منطلق حزبي ومبادئ أخلاقية وبسبب إدلائها بتصريحات مؤيّدة لنظريات المؤامرة، في خطوة تأديبية أتت في ختام جدل استمرّ أسابيع وأحدث شرخاً في صفوف الحزب الجمهوري.
وجاءت نتائج التصويت بمعاقبتها متقاربة، بـ 230 مؤيدا لمعاقبة النائبة و 199 رافضا، هو ما يعبر بوضوح على الانقسام الشديد داخل المجلس.
وانضم 11 نائب جمهوريًا إلى 219 ديمقراطيًا لتأيد «طرد جرين» من لجانها، بينما صوت 199 نوابًا من الحزب الجمهوري بـ «لا».
وسلطت الأضواء في الجلسة على الضجة التي أثارتها جرين من نظريات المؤامرة، والتي تشمل أكاذيب حول حلقات الاستغلال الجنسي للأطفال التي يديرها الديمقراطيون، والترويج لنفسها وجمع أموال للحملة، منذ أن أصبحت مرشحة لمجلس النواب العام الماضي، وذلك على عكس منشورات وسائل التواصل الاجتماعي السابقة قبل أن تصبح نائبة العام الماضى.
كما أنها لم تعتذر صراحةً عن الملاحظات الداعمة التي أدلت بها على الإنترنت حول مواضيع أخرى، مثل فكرة اغتيال رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أو احتمال تسبب الأشعة الفضائية التي يسيطر عليها اليهود في حرائق الغابات وصورت نفسها على أنها ضحية لشركات إعلامية كبيرة عديمة الضمير، وهو ما يوضح مدى أضطراب شخصيتها.
وقالت إن المؤسسات الإخبارية تأخذ أجزاء صغيرة من الكلمات التي قلتها، لتصورنا كشخص بغيض، كما انها أصبحت عنيفة في بعض الحالات.
وكانت غرين عضوا في لجنة التعليم والعمل ولجنة الميزانية. كان الديمقراطيون مذعورين بشكل خاص بشأن مهمتها في لجنة التعليم، بسبب تصريحاتها حول إطلاق النار في المدارس في فلوريدا وكونيتيكت.
واكتشفت المؤسسات الإخبارية عددًا لا يحصى من مقاطع الفيديو والإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تبنى فيها جرين نظريات سخيفة مثل الشكوك بأن هيلاري كلينتون كانت وراء وفاة جون كينيدي جونيور عام 1999. ومثلا عندما نشر أحدهم سؤالاً حول شنق كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما، ردت غرين قائلاً: “المرحلة القادمة” فى رد متطرف وغير عقلانى.
