آخر الأخبارتحليلاتسلايد

لماذا تمثل مليشيات تركيا خطرًا على دول الساحل الإفريقي؟

تنظر دول الساحل الأفريقي بعين الريبة للتحركات التركية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في دولة ليبيا، من خلال دعم تركيا العسكري الواضح لميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.

وتمثل إرسال تركيا لميليشيات وعناصر إرهابية ومرتزقة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، فضلًا عن دعمها بالسلاح والعتاد، خطرًا كبيرًا على منطقة الساحل والصحراء في أفريقيا، حيث رصدت تقارير استخباراتية هروب مجموعات كبيرة من هؤلاء المرتزقة إلى أوروبا وربما إلى منطقة الساحل، حيث ينشط تنظيم داعش الذي يأمل في إقامة دولته في غرب أفريقيا.

اقرأ أيضًا:رغم التعتيم.. «كورونا» يتفشى في تركيا ويؤجل زيارات أردوغان للخارج

يأتي ذلك في ظل تنامي المجموعات الإرهابية من قبيل داعش والقاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابي، عقب معركة تحرير بنغازي في عام 2017، فضلًا عن العمليات العسكرية المنظمة التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي ضد العناصر والميليشيات المسلحة في طرابلس.

التقارير الاستخباراتية التي رفعت عنها السرية كشفت نشاط ملحوظ لتلك التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي الممتد عبر الصحراء الكبرى بين مالي والنيجر والجزائر وليبيا وتشاد وبوركينافاسو وموريتانيا، حيث تقيم تلك التنظيمات الإرهابية علاقات وثيقة بنظيراتها في ليبيا، مثل جماعة التوحيد والجهاد، وتنظيم القاعدة وداعش وجبهة ماسينا.

فيما تربط قادة هذه التنظيمات علاقات عميقة، حيث بدأت تنسق فيما بين تلك التنظيمات الإرهابية المختلفة، بخصوص الحصول على الدعم من خلال الحدود الجنوبية لليبيا، والتي اتخذتها هذه الجماعات مسرحًا لاختطاف المهاجرين والاتجار بهم، إضافة إلى منفذ مفتوح لتوريد السلاح والمال.

وعلى إثر الدعم غير المحدود من تركيا للعناصر والتنظيمات المسلحة في تلك المنطقة، فقد حذر تقرير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا من أن تقوم عناصر من تنظيم داعش وتنظيم أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة، بتشكيل خلايا جديدة بمناطق أخرى من ليبيا وخاصة الجنوب الغربي الذي يعتبر منفذا إلى دول الساحل.

اقرأ أيضًا:تركيا تنتهك هدنة إدلب.. وباحث: «أردوغان يهدد الأمن العالمي ويستغل مأساة النازحين»

وذكر بيان اللجنة وقتها إن لجوء عناصر تلك التنظيمات لهذه المنطقة الشاسعة والمفتوحة سيسمح لها بالتواصل مع تنظيمات إرهابية أخرى منتشرة بالمنطقة على غرار تنظيم بوكو حرام في نيجيريا، والقاعدة في بلاد المغرب، وتنظيم الموقعون بالدم وجماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.

يأتي ذلك في ظل تنامي ونشاط جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الإرهابي إياد أغ غالي، والمدعوم من تركيا، وهي الجماعة الأكثر صلة بقيادات التنظيمات الإرهابية في ليبيا المدعومة من أردوغان بشكل مباشر.

كل ذلك يأتي بالتزامن مع دعم تركي واضح وغير محدود لجماعة «بوكو حرام» النيجيرية الإرهابية، حيث أعلنت السلطات النيجيرية إلقاء القبض على مجموعة إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحمل اثنان منهم الجنسية التركية، إضافة إلى متعاون محلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى