آخر الأخبارتحليلاتسلايد

لماذا يتمسك التحالف العربي بالهدنة في اليمن في ظل خرق الحوثيين؟

مع استمرار الميليشيات الحوثية المسلحة في إثارة الأزمات في اليمن، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية تمديد الهدنة المقررة، ووقف إطلاق النار لمدة شهر.

تأتي تلك الهدنة في محاولة من سلطات التحالف لإعطاء فرصة للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، وللتخفيف عن اليمنيين في ظل مواجهة كورونا وحلول شهر رمضان.

من جانبه أكد العقيد الركن، تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس 23 أبريل ، بناء على إعلانها السابق بتاريخ 8 أبريل بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.

وأضاف المالكي أن وقف إطلاق النار يأتي أيضا لإتاحة الفرصة للاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية، واستمرارًا لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم.

وفي سياق متصل كان قد دعا مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن،  كافة الأطراف اليمنية، إلى استغلال شهر رمضان، وجعله مصدر إلهام لإلقاء السلاح، وإطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح الممرات الإنسانية.

ووجه غريفيث خطابه لأطراف النزاع في اليمن، بمناسبة شهر رمضان، قائلا: “ليكن هذا الشهر العظيم مصدر إلهام لكم لإنهاء معاناة شعبكم، مضيفًا على “تويتر”: “ألقوا سلاحكم، أطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، افتحوا الممرات الإنسانية”.

من جانبه أكد همدان العلي، الباحث السياسي اليمني، أن التحالف العربي لدعم الشرعية يريد فرض هدنة كاملة وشاملة في اليمن من أجل إنجاح محاولات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن الحوثيين لن يمتثلوا لقرارات عربية أو دولية تتعلق بوقف إطلاق النار في اليمن، حتى لو كان خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف العلي لـ”صوت الدار” أن الأمم المتحدة ومارتن غريفيث حاول أكثر من مرة الدعوة لهدنة لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والشرعية، إلا أن الحوثيين لن يلتزموا بتلك الهدنة، في ظل الدعم الكبير الذي يحوذ عليه الحوثيين من الجانب الإيراني، حيث تحاول إيران إمداد الحوثيين في كل الأوقات بالأسلحة والعتاد اللازمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى