آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

مالي تفرج عن آخر رهينة فرنسية.. و«ماكرون» يعرب عن ارتياحه الشديد

كتب – إسلام سامح

تم الافراج اليوم الخميس عن المواطنة الفرنسية السويسرية صوفي بترونين البالغة من العمر 75 عامًا بعد ما يقرب من أربع سنوات من سجنها في مالي، حسبما أعلنت رئاسة مالي.

كما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ارتياحه الشديد بسبب هذا القرار.

وكانت آخر رهينة فرنسية يتم الإفراج عنها بعد نحو أربع سنوات من الاحتجاج، في إطار تبادل كبير للأسرى.

وبحسب ما ورد، تم تسليم فرانكو سويس إلى مبعوثين ماليين يوم الثلاثاء مع السياسي المالية سوميلا سيسي، ثم نقلوا بالطائرة بعد ذلك إلى مدينة غاو المالية.

وبعد قرابة 48 ساعة دون أنباء، تم الإعلان عن إطلاق سراح صوفي بترونين من قبل الرئاسة المالية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وأعرب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون عن «ارتياحه الشديد» لهذا الخبر.

وتعتبر عودة صوفي بيترونين إلى الحياة غير متوقعة تمامًا، حيث بدأ مصير هذه المرأة شيئًا فشيئًا منسيًا، حتى أن وسائل الإعلام والسلطات الفرنسية، أعطت في بعض الأحيان انطباعًا بأنها غير مهتمة بالقضية.

وكانت صوفي بترونين أسيرة ولم تكن تعرف شيئًا عن التفاصيل الدقيقة لشمال مالي التي تحبها، والمشاجرات الدموية التي تمزقها والحرب التي تخوضها فرنسا هناك.

وانتقلت إلى هناك في عام 2001، حيث أقامت مشاريع إنسانية لحماية الأطفال، حيث لم يبتعد عنها إنعدام الأمن المتزايد والصعوبات.

وفي عام 2012، عندما استولت «موجاو»، وهي جماعة إرهابية، على المدينة، وجدت صوفي بترونين ملاذًا في القنصلية الجزائرية وبفضل شبكاتها المحلية وإتقانها للغات تمكنت من الفرار متخفية قبل أن يغزو الجهاديون المبنى.

ودفعتها هذه العلاقات المحلية العميقة إلى العودة للاستقرار في «غاو» في عام 2015، بعد أن حررها الجيش الفرنسي من موجاو.

وترجع أسباب الإفراج عن صوفي بيترونين إلى حدثين غير متوقعين آنذاك، الأول هو اختطاف سوميلا سيسي في 25 مارس، بينما كان في الريف بالقرب من مدينة تمبكتو في مالي، صدم مالي بشدة وزعزعة حكومة إبراهيم بوبكر كيتا، الأمر الذي دفع الجكومة المالية لاستحضار فكرة تبادل الأسرى للحصول على الإفراج عن «سيسي»، وكذلك الإفراج عن صوفي بترونين.

ويؤكد أحد المختصين في منطقة الساحل أن «نظام التبادل هذا يتمتع بامتياز لأن دفع الفدية المالية أصبح معقدًا للغاية بسبب انتشار الوسطاء المشكوك فيهم وعدد الرهائن المحتجزين لدى المجموعات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى