آخر الأخبارتحليلاتسلايد

ما هي مكاسب «الزرفي» من قيادة مبادرة التهدئة بين أمريكا وإيران؟

كتبت: إسراء عبد التواب
 بعد إعلان عدنان الزرفي، رئيس الوزراء العراقي، قيادة مبادرة الوساطة بين أمريكا وإيران من أجل التهدئة، أثيرت تساؤلات عديدة حول ماهية الأهداف التي يريد تحقيقها الرئيس العراقي من تلك المبادرة، وانعكاس ذلك على المشهد العراقي الذي لم يعترف حتى الآن بشرعية «الزرفي».

فما هي المكاسب التي يريد رئيس الوزراء العراقي تحقيقها من تلك الدعوة؟

هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، والخبير في الشأن الإيراني، قال أن دعوة رئيس الوزراء العراقي تريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية لصالحة خلال الفترة المقبلة.

مؤكداً في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن  على رأس المكاسب التي يريد «الزرفي» جني ثمارها هو أن يدعم أواصر تقربة من الولايات المتحدة، وأن دعوته تصب في إطار مغازلتها من أجل كسب شرعنة وجوده في المشهد العراقي، وتنسجم أيضا مع تصريحات مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، والتي أطلقها من قبل عندما أعلن دعم الولايات المتحدة لـ «الزرفي» إذا التزم بالقواعد العامة.

وأضاف «سليمان» أن رئيس الوزراء العراقي يحاول طرح استراتيجية جديدة لقيادة مبادرة التهدئة بين أمريكا وإيران، ليأخذ أوراق اعتماده وشرعنه وجوده التي ترفضها ساحات التظاهر، لكنه لن يخرج عن العباءة الإيرانية، خاصة وأن الأخير يعي جيداً أنه لا يملك القدرة على الخروج عن تلك العلاقة، لأنه يحتاج إيران بشكل أو بآخر في محاولة منه إلى أخذ الاتجاه الوسيط في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بعا العراق، لتقديم حل مناسب ومغازلة جميع الأطراف والاحتفافظ بمرورنة الخط المفتوح مع الطرفان. 

وأضاف الخبير في الشأن الإيراني، أن «الزرفي» مثله مثل غيره عليه علامات استفهام كبيرة في ظل رفض الشارع العراقي له، والذي خرج في بداية الأمر لرفضه لولا خدمته الظروف بتراجع التظاهرات مع أزمة كورونا وعدم وحود حماسة لاستئنافها في الوقت الحالي.

وأشار الخبير في الشأن الإيراني أن «الزرفي» لا يملك الشرعية الداخلية للقبول العام من جانب المواطنين، وهو ما يجعله يقدم على قيادة وساطة تهدئة لمحاولة امتلاك أدوات تساعده على التحرك، لكنه لا يمتلك أي قوة لإلزام إيران بالتهدئة، خاصة وأن مبادرته سبقتها عدة مبادرات عربية ودولية لم تنجح في إجبار إيران عن الكف عن استخدام أذرعها ومشروعها لتصدير الثورة إلى دول الجوار، وهو ما يجعل مبادرته محكوم عليها بـ الفشل.

واستطرد الخبير في الشأن الإيراني أن مبادرة التهدئة لـ «الزرفي» ما هي إلا مغازلة دبلوماسية، ومحاولة تسويق نفسه وشرعنه وجوده فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى