اقتصاد

ما هي حقيقة تحسن الاقتصاد الإيراني؟

حائرة ما بين “التحسن والتدهور”.. هكذا جاءت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، بشأن اقتصاد بلاده، فخلال كلمته باجتماع حكومي، الإثنين الماضي، أكد “روحاني” تحسن اقتصاد بلاده وانخفاض نسبة البطالة، إثر بلوغ عدد العاملين في الدولة نحو 25 مليون، إلى 3 ملايين شخص عاطل.

ولكن هل ما قاله الرئيس الإيراني حقيقة على أرض الواقع، أم فزاعة كعادته لتهدئة الأوضاع الداخلية للبلاد.

مركز الإحصائيات الإيراني

تشير الإحصائيات الأخيرة، الصادرة عن مركز الإحصاء الإيراني، إلى أن نسبة البطالة بلغت ضعف المعدل الإجمالي لها سابقا.

أم الخبراء الاقتصاديين الإيرانيين، أكدوا في تصريحات سابقة حديثة، أن أكثر من 844 سائقًا في مدارس طهران يحملون شهادة الليسانس، ومن بينهم يحملون شهادات عليا كالدكتوراه والماجستير، وذلك إضافة إلى تصريحات مساعد هيئة الإدارة والتخطيط، حيث أعلن أن 42 % من العاطلين عن العمل في من خريجو الجامعات والمؤهلات العليا.

الإعلام الإيراني

قالت وكالة الأنباء الإيرانية مهر، أن نسبة البطالة بين الخريجين تزداد بصورة كارثية، حيث أنه من بين العاطلين 41.14 % حاصلين على علوم الحاسوب، وبلغت نسبة الحاصلين على حماية البيئة نحو 37.6 % أما المؤهلات الفنية فبلغت نحو 28 % أما نسبة علوم الفيزياء فكانت الأقل بـ 27.8 %.

سوق العمل

كان للتقرير التحليلي لمؤشرات سوق العمل، رأي آخر بشأن تصريحات “روحاني”، حيث أوضح أنه في زيادة سنوية قدرها 648000 شخص في السكان النشطين على مدى السنوات الخمس الماضية وزيادة في المعروض من القوى العاملة،  وتضاعف معدل بالطالة من الشباب من إجمالي معدل البطالة في إيران، فيما انخفضت حصة اشتغال الرجال من 64 ٪ في عام 2017 إلى 59 ٪ في عام 2018.

بلون الكاذب

محمد عبادي الباحث في الشأن الإيراني، كان له رأي آخر بشأن تصريحات الرئيس روحاني، حيث قال: ” إن الاحتجاجات الأخيرة تؤكد كذب روحاني، فقد جاءت بسبب تدهور الاقتصاد وفشل نظام الملالي في تحسينه، إضافة إلى عجز الدولة عن دفع رواتب الموظفين، وانهيار العملة الإيرانية الأمر الذي دفع الكادحين للخروج عن صمتهم”.

وأضاف “عبادي” لـ”صوت الدار”، أن الهدف من تصريحات روحاني ليس لتهدئة الأوضاع داخليا فقط، بل للخارج أيضا، حيث أنه يريد أن يبعث برسالة للدول الرافضة لسياسات نظام الملالي وواشنطن، مفادها “أن العقوبات الأميركية غير مؤثرة على اقتصاد بلاده”، على الرغم أنه طالب سابقا برفع العقوبات الأمريكية القاسية التي أضرت ببلاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى