آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«محارق اللاجئين بصنعاء».. لماذا أقدم الحوثيون على قتل الأفارقة أحياء؟

لا تتورع ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عن ارتكاب أفضع الجرائم، بغرض جمع الأموال، ففي سبيل تكديس خزائن التنظيم لا يرحمون حتى أبناء السبيل والفارين من بلدنهم بغرض المرور إلى بلدان عربية أخرى أو بحثا عن عمل، ليتعرض قرابة 500 لاجئ أفريقي للموت حرقا في أحد مراكز الاحتجاز باليمن، بعد اختطافهم وطلب دفع فدية مقابل الإفراج عنهم.

وكشفت وسائل إعلام محلية تفاصيل مروعة من الحادث مؤكدة أن عدد الضحايا تجاوز 150 لاجئاً، مشيرة إلى أن عدد من اللاجئين الأفارقة من جنسيات إثيوبية وصومالية اتهموا الميليشيات الحوثية بتدبير الحادث.

وقال اثنان من اللاجئين الإثيوبيين لموقع «يمن مونيتور» المحلي  إن عشرات الجثث تفحمت ودُفنت ليلاً تحت إشراف الحوثيين، ورفضت الميليشيات إعطاء أي معلومات حولهم، وفي المقابل كشف لاجئ صومالي يعيش في صنعاء أن السجن الذي حدثت فيه الحرائق يحتوى على حوالي 460 لاجئاً، وأن الحريق تسبب في موت الجميع، مضيفاً أنهم كانوا اختطفوا من قلب العاصمة صنعاء.

اللاجئ الإثيوبي قال إن الميليشيات رفضت السماح لأقارب المصابين والجرحى بمقابلة ذويهم الموجودين في مستشفى الجمهوري، ومستشفى الثورة، وندد وزير الإعلام الإيراني معمر الإرياني، بالحادث الذي وقع أمس الثلاثاء، مؤكدا أن اللاجئين الأفارقة الذين قضوا بحريق مركز احتجازهم في العاصمة صنعاء تعرضوا لسوء المعاملة في معتقلات الحوثيين التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية.

وذكرت تقارير إعلامية أن اللاجئين المحتجزين تعرضوا لتعذيب مفرط على يد جنود الحوثي، بعدما طلبوا إما ترحيلهم أو الإفراج الفوري عنهم، وأعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام استمر أياماً قبل الحادثة، وأكدت المعلومات أن قائداً حوثياً دخل إلى سجن اللاجئين وخيرهم بفك الإضراب عن الطعام أو الضرب، او ربما الموت.

وتشير المعلومات إلى أن القائد الحوثي حاول الاعتداء على المضربين عن الطعام فما كان منهم إلا الدفاع عن أنفسهم فضربوه إلى أن فارق الحياة.

جرائم الحوثيين في اليمن
جرائم الحوثيين في اليمن

وقالت تقارير  إن الميليشيات أحرقت المقر رضا على موت القائد الحوثي، حيث صبّت البنزين في السجن وسط السجناء وجرى إلقاء قنبلة بداخله، ما تسبب في الكارثة الإنسانية.

وفي هذا الصدد قال إثيوبيان إن عناصر الميليشيات الحوثية  طلبوا من كل لاجئ محتجز تقديم 100 ألف دينار، للحصول على وثيقة لجوء، أو القبول بالقِتال مع الجماعة الإرهابية في معارك مدينة مأرب ضد الجيش اليمني، أو حجزهم في السجن حتى إخراجهم من البلاد.

وأضافا أن بعض هؤلاء القتلى والجرحى اعتقلهم الحوثيون قبل أشهر، وبعضهم يمتلك وثيقة لجوء من مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى