آخر الأخبارعرب وعالم

مخطط جديد لأردوغان.. تركيا تعين مبعوثا خاصا للمحادثات بين الصومال وأرض الصومال

في محاولة  جديدة للسيطرة على الصومال ولعب دورا كبيرا في القرار الصومالي واعادة رسم الدولة الصومالية، عينت الحكومة التركية سفيرها السابق لدى الصومال أولغان بكير مبعوثا خاص لها للمحادثات بين الصومال وأرض الصومال «صوماليلاند»، والتي أعلنت الحكومة المحلية بقيادة الحركة الوطنية (SNM) الاستقلال عن بقية الصومال، وكان ذلك في 18 مايو من العام نفسه.

وأشاد السفير الصومالي لدى تركيا جامع محمد بهذه الخطوة قائلا إنها ستكون ذات فائدة كبيرة.

وباتت الأنشطة التركية المثيرة للريبة من ناحية السياق والمضمون، مُلاحظة على نحو واسع من قبل الصوماليين عمومًا، وسكان العاصمة مقديشو خصوصًا.

تعيين حكومة رجب طيب أردوغان مبعوثا لها في الصومال لانهاء صراع داخلي، يكشف عن الوجه الاخر للدور العثماني في اعادة هندسة الدولة الصومالية بما يخدم على مصالها ووفقا لايدلوجيتها في السياسة الخارجية وتصدير  مشهد الخلافة العثمانية لاعادة رسم الخرطية الاستعمارية في الدول العربية ونهب ثوراتها.

فتحت ستار العمل الخيري والاستثمار في القطاعات المختلفة، تنفذ حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسة تغير الهوية و«تتريك» الصومال وخاصة في العاصمة مقديشو، حيث كان قطاع التعليم  بوابة أردوغان لتغيير هوية الصومال.

وذكرت تقارير صومالية أن التغلل التركي داخل الصومال بدأ منذ زيارة وفد تركي برئاسة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الصومالية مقديشو، في عام 2011 أثناء المجاعة التي ضربت البلاد نتيجة موجات الجفاف المتكررة.

وأوضحت التقارير أن هناك مخطط تركي بعيد المدي من أجل «تتريك» الصومال، عبر المؤسسات التركية التي بدأت تغزو مقديشو والأقاليم الصومالية، التغلغل التركي في كل القطاعات الحيوية بدءا من القطاع الاقتصادي والتعليمي ومرورا بالقطاع الصحي وانتهاء بالقطاع العسكري.

وقد وقعت الحكومتان التركية والصومالية 9 اتفاقيات ومذكرات التفاهم أثناء زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى الصومال عام 2015م، وقد شملت الاتفاقيات المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والصحية إضافة إلى اتفاقية التعاون في مجالات المياه المعدنية والزراعة، وكلها مجالات وإن كان الصومال بحاجة إليها إلا أن العائد والنفع الأكبر يعود إلى تركيا.

كما  تم تقديم 414 مليون دولار من القطاعين العام والخاص كمساهمة في برنامج إغاثية وتنموية عدة في الصومال

وكانت تركيا قد حاولت مرارا إحياء محادثات السلام المتعثرة بين الحكومة الصومالية وإدارة أرض الصومال التي أعلنت استقلالها من طرف واحد، إلا أنها لم تحرز تقدما في ذلك.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى