«مرشح الغلابة».. الشيشيني من ملاعب الكرة إلى برلمان مصر
لم يكن يتوقع المصري، أحمد حلمي الشيشيني، الذي ظهر بجلباب فلاحي فضفاض يتجول في شوارع مدينة كوم حماد المصرية، التباعة بمحافظة البحيرة، أن أعناق محبيه التي حملته بكل ود، ستقوده لمقعد مجلس النواب، دون استعداد كامل منه.
على طريقة الفنان المصري عادل إمام في فيلم «بخيت وعديلة»، الذي بروي قصة مرشح نجح عندما التصق بأهل دائرته واقترب منهم، وصل الشيشيني، إلى مقعد مجلس النواب، بدعم كامل من أهالي دائرته، ليتحول الرجل الذي يعمل بأحد ملاعب كرة القدم إلى أحد عضو برلماني، وفق المؤشرات الأولية.
وسلطت تقارير محلية الضوء على قصة صعود المرشح أحمد حلمي الشيشيني، ونجاحه في الانتخابات البرلمانية، رغم قلة إمكانيات الرجل، فهو ليس منتميا لحزب سياسي، ولا عائلة غنية تتحمل تكاليف الانتخابات، لكنه ارتكن إلى حب أهل قريته له.
في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية حصل أحمد حلمي الشيشينى المستقل الملقب بـ «مرشح الغلابة» على أكثر من 59 ألف صوت، من أصوات دائرته كوم حمادة، التابعة لمحافظة البحيرة، ليحصل على المركز الأول بين منافسيه.
وفاجئ الشيشيني مراقبي التفاعلات الانتخابية في مصر، بنجاح ساحق في الجولة الثانية وحجز لنفسه مقعدا في البرلمان المصري، بمساعدة أهالي قريته.
واعتمد الشيشينى الذى يحمل مؤهلا جامعيا ويعمل فى أحد ملاعب كرة القدم، على شباب القرية من المتطوعين في أعمال الدعاية، كما أن كبار الشخصيات في القرية تحملوا مصاريف التأمين التي تشترطها الهيئة الوطنية للانتخابات، وتكاليف الكشف الطبي.
وقدم الأهالي الدعم المادي والمعنوي للشيشيني خاصة أبناء قريته النجيلة حتى وصل الأمر إلى جمع رسوم تقديمه في الانتخابات ليكون سفيرا لهم في البرلمان والتعبير بصدق عن أحلامهم ومطالبهم المشروعة.
