مرشح المستشارية الألمانية يدعو لحظر علم حماس
دعا أرمين لاشيت، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الذي يسعى لخلافة أنجيلا ميركل في منصب المستشارية الألمانية، يوم الخميس، إلى حظر علم حماس بعد سلسلة من المظاهرات المناهضة لإسرائيل والتي شهدت اشتباكات عنيفة مع الشرطة.
وأشار لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، إلى أن علم حزب العمال الكردستاني (PKK) محظور في ألمانيا بينما لم يتم حظر علم حماس، رغم أن الاتحاد الأوروبي يصنف كلاهما كمنظمات إرهابية.
كان لاشيت يخاطب برلمان الولاية في دوسلدورف، خلال مناقشة حول الاضطرابات المعادية للسامية التي شوهدت في شوارع المدن الألمانية، بما في ذلك عاصمة الولاية، منذ بدء الجولة الأخيرة من القتال في الشرق الأوسط.
وقال “لذلك يجب حظر هذا العلم الذي يمثل الارهاب، ولا ينبغي السماح بعرضه في الشوارع الالمانية.” حيث تم التلويح بعلم حماس بانتظام خلال المظاهرات.
واتهم حماس، التي تهيمن على الحياة في قطاع غزة، بتحويل سكانها “إلى رهائن بسبب أنشطتها”.
وفي حديثها إلى محطات الإذاعة الألمانية يوم الخميس، كررت ميركل إدانتها للحوادث المعادية للسامية في الشوارع، قائلة إنه يجب التمييز بين هذا وانتقاد سياسات دولة إسرائيل.
وقالت ميركل في إشارة إلى توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية “لقد فعلت ذلك بنفسي في نقاط مختلفة تتعلق بسياسة الاستيطان”. “لكن عندما أحرقت الأعلام الإسرائيلية أمام المعابد اليهودية، عندما يوضح المرء بشكل قاطع أن الأمر لا يتعلق بالجوانب السياسية أو الخطوط السياسية، ولكنه ضد اليهود ككل، فلا يوجد تسامح هنا”، على حد قولها.
وشهدت المدن الألمانية مظاهرات متكررة خلال الأيام الأخيرة، حيث عبر العديد من الشخصيات البارزة عن غضبهم من المشاعر المعادية لإسرائيل – وما يرون أنه معاد للسامية -.
وتجددت الاشتباكات عندما نظم نحو 3000 متظاهر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط برلين في وقت متأخر من يوم الأربعاء. واعتقلت الشرطة مؤقتا 51 رجلا وامرأتين.
وقالوا يوم الخميس إن التحقيقات الرسمية في الاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي وأضرار في الممتلكات جارية في تسع حالات.
ولوح المتظاهرون بالاعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة لاسرائيل.
في دوسلدورف نفسها احترق علم اسرائيلي امام مجلس المدينة قبل اسبوع. ووقعت حوادث مماثلة في جميع أنحاء ألمانيا.
أصدر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، دعوة لمناهضة معاداة السامية. وقال الأسبوع الماضي “نتوقع من المواطنين أن يقفوا ضد معاداة السامية هذه! وبصوت عالٍ وعلني”.
