مصر تحسم «ألاعيب إيران».. رسائل مباشرة بشأن الأمن القومي العربي
يوم تلو آخر تحاول إيران إدعاء التقارب مع الدول العربية والظهور دبلوماسيا على أنها دولة متفاعلة وفق أطر التقارب السياسي وسياق العلاقات المتبادلة، بينما تهدد الأمن القومي العربي بشكل يومي.
آخر محاولات إيران للتقارب، كان تركيزها خلالها على مصر، اعتدادا بالثقل الإقليمي والدولي الذي تمثله القاهرة، خصوصا بعدما جددت مصر تأكيد قدرتها على إدارة عدد من الملفات الشائكة في المنطقة باقتدار.
طهران كعادتها تحاول التقارب مع القاهرة وسبق أن أصدر عدد من دبلوماسييها تصريحات زعموا خلالها إمكانية التقارب مع عدد من الدول العربية ومن بينها المملكة العربية السعودية، لكن الواقع على الأرض يؤكد أن تصريحات الدبلوماسيين الصادرة من إيران لا تعدو كونها مجرد حيل للحصول على مكاسب أو محاولة لكسر العزلة التي فرضها نظام الملالي على شعبه.
ونقلت تقارير إعلامية مؤخرا، أن مصر نقلت رسائل واضحة إلى إيران مفادها، «إن القاهرة ترفض تواجد الميليشيات الموالية للملالي في المنطقة»، كما شددت مصر على الرفض التام لأي تدخلات من قبل إيران في الدول العربية وشؤونها الداخلية.
رسائل القاهرة المباشرة أيضا انصبت على تحذير إيران من عواقب أي تهديد لأمن البحر الأحمر، حيث تتابع مصر أيضا «عن كثب» الأنشطة الإيرانية في الدول الأفريقية.
وطالما حاولت إيران أن «تخطب ود القاهرة» منذ سنوات كان أبرزها خطاب ألقاه المرشد الإيراني علي خامنئي باللغة العربية أعقاب ثورة يناير عام 2011، ولكن النظام المصري كان واضحا في التعامل مع الملف الإيراني بإدراك واضح لحيل نظام الملالي، خصوصا وأن للقاهرة ثوابت راسخة فيما يتعلق بمحيطها الإقليمي ومعطيات الأمن القومي العربي، حيث تعتبر مصر أمنها وأمن الأشقاء كل لا يتجزأ.
