وسط غموض مصيرهم.. مطالب لعرب الأحواز بالإفراج عن 500 معتقل بسجون خامئني

نظم عوائل أهالي المعتقلين الأحوازيين في  تظاهرات أخر مارس، وقفة احتجاجية، مكتب مندوب الأحواز في البرلمان الإيراني علي الساري، وقسم آخر أمام مكتب المندوب الآخر جواد الساري، من أجل الإفراج عن أبنائهم المعتقلين من قبل النظام الإيراني.

وتجمعت عوائل حوالي 500 معتقل عربي أحوازي اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، أمام مبني المحافظة في الأحواز، صباح الاثنين للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم وإطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية.

كما تجمع قسم من العوائل أمام مكتب مندوب الأحواز في البرلمان الإيراني علي الساري، وقسم آخر أمام مكتب المندوب الآخر جواد الساري، بحسب بيان المنظمة.

وأصدرت عوائل المعتقلين بيانا مشتركا طالبوا فيه بإطلاق سراح أبنائهم الذين قالوا إنهم خرجوا في مسيرات احتجاجية للتنديد بالممارسات العنصرية ضد عرب الأحواز وللدفاع عن هويتهم العربية وبشكل سلمي وقانوني”.

وأضاف البيان: “إن أبناءنا ناشطون سلميون طالبوا بوقف سياسات تغيير الهوية العربية لإقليم الأحواز وإعادة أسماء المدن العربية وإنهاء السياسات التمييزية المستمرة منذ زمن الشاه رضا بهلوي”.

وذكر عوائل المعتقلين أن أبناءهم تعرضوا لاعتقالات عشوائية من منازلهم أو محال عملهم أو في الشوارع دون أية مبررات قانونية”.

وأضاف البيان أنه رغم المراجعات اليومية للعوائل لمحكمة الثورة الإيرانية في الأحواز، لم يرد أحد من مسؤولي القضاء أو الأمن على أفراد أسر المعتقلين، أو حتى الكشف عن مصير المعتقلين أو أماكن احتجازهم.

وناشد الموقعون على البيان، محافظ الإقليم، بالتدخل لدى السلطات القضائية والأمنية لإطلاق سراح أبنائهم الذين لم يرتكبوا ذنبا سوى التعبير السلمي عن غضبهم جراء الممارسات التمييزية والخطاب العنصري المعادي للعرب في إيران”، بحسب البيان.

من جهتها، عبرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيانها عن قلقها البالغ حيال صحة المعتقلين حيث اعتادت أجهزة الأمن الإيرانية تعذيب المعتقلين بعنف ووحشية بكافة أشكال الجسمي والنفسي لغرض لكسب اعترافات قسرية منهم”.

وطالبت المنظمة بإنهاء قمع الاحتجاجات والكشف عن مصير المعتقلين والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، بحسب البيان.

يذكر أن عرب الأحواز خرجوا بمظاهرات في 28 مارس الماضي، احتجاجا على بث برنامج تلفزيوني من قناة الثانية الرسمية التي أنكرت هوية ووجود لعرب الأهواز في إقليمهم. واستمرت الاحتجاجات لحوالي 10متتالية وسرعان ما تحولت إلى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كافة السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأهواز ومشاريع تغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين وتهميش العرب وبالتالي إلغاؤهم من الخارطة، بحسب ناشطين أهوازيين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى