معارض تركي: مؤسسة الإحصاء التركية تُزور إحصائيات البطالة
تتزايد الانتقادات الموجه للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمحاولته السيطرة على مؤسسة الإحصاء التركية، وحدث هذا بالفعل بتعيين أحد مؤيديه في منصب رئيس هيئة الإحصاء، وقال أمس العديد من رؤوساء المؤسسة في البلديات الأكثر تأثيراً في تركيا.
وأظهر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، فالي أغبابا، ردت فعل غاضبة على الإحصائيات التي أعلنتها مؤسسة الإحصاء التركية بأعداد البطالة لشهر مارس، قائلاً: «إحصائيات البطالة لشهر مارس التي أصدرتها مؤسسة الإحصاء التركية بعيدة كل البعد عن الحقائق الموجودة بالفعل».
- اقرأ أيضا: ارتفاع عجز الميزان التجاري التركي
وأعلنت المؤسسة أن معدل البطالة في شهر مارس 13.2%، وفقاً لهذه المعطيات فعدد العاطلين عن العمل 3مليون و971 شخص، كما أن عدد العاطلين قل 573 شخص في شهر مارس لعام 2020 مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ولم تكن هذه المعدلات صحيحة بالنسبة للمعارضة التركية التي تتابع كل شئ عن قرب والتزوير واضح بها.
وفقاً لما ذكره المعارض التركي لصحيفة «جمهوريت» التركية المعارضة، فإن حزب الشعب الجمهوري غير مقتنع بهذه النتائج التي تشير إلى انخفاض في معدلات البطالة في شهر مارس لهذا العام مقارنةً بالعام الماضي، مؤكداً أن رئيس المؤسسة الجديد التابع لأردوغان وقع على التلاعب بالإحصائيات اليوم، وأعلن أنه لايوجد زيادة في البطالة في تركيا في فترة الوباء، وأدعي أن البطالة تنخفض، وجاء هذا غير منطقي بالنسبة للشعب والمعارضة التي ترصد منذ بداية الأزمة ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة، ولا تعتبر المؤسسة الذين يأخذوا إعانة العمل القصيرة عاطلين عن العمل في حين أنهم يعانون من الفقر والإعانة الغير كافية للمعيشة.
وأضح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أن العدد الحقيقي للبطالة 14 مليون شخص بدون العمال غير المسجلين، وليس 3مليون و971 شخص كما أدعت المؤسسة، وتنقسم إلى؛ 134 ألف عاملين موسميين، ومليون و57 ألف الذين يعملوا بشكل متقطع، و523 ألف في قوة العمالة الناقصة، ويصل الإجمالي إلى 13 مليون و918 ألف وليس كما صرحت بأنهم 3مليون 971 ألف شخص فقط، وإذا اتبعنا الأرقام التي أعلنتها المؤسسة فيوجد بها تضارب، حيث أنه لو تم إضافة الذين أخذوا إعانة البطالة لشهر إبريل وعددهم 592 فسيصل عدد العاطلين ل4.5 عاطل عن العمل.
