معاناة الإيرانيين بين البطالة والانتحار.. وهوة سحيقة بين النظام والشعب

يبدو أن الأوضاع الإنسانية في إيران تشهد خطرًا واضحا في ظل تزايد وتيرة الاحتجاجات العارمة في المحافظات والمدن الإيرانية ضد النظام، بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وانتشار معدلات الفقر ورفض الحكومة والمؤسسات التابعة لها إعطاء المواطنين حقوقهم المنهوبة والمسلوبة، ما أدى لارتفاع معدلات البطالة والانتحار في البلاد.

حيث أقدم «محمد رضا محمدي» أحد المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «آرمان وحدت» بمدينة خرم آباد يوم أمس الأربعاء، على الانتحار وقام بتعليق نفسه، نتيجة الضغوطات النفسية والمعيشية التي يتكبدها، كما ذكر أن المواطن كان متقاعدا في المصرف الذي نهب واحد مليار تومان من أمواله.

كما أحرقت سيدة إيرانية تصل من العمر 68 عاما نفسها في حي النفط بمدينة الأحواز، نتيجة الاضطرابات المعيشية التي تعاني منها منذ أعوام ورفض الحكومة تلبية المطالب والتعنت الواضح في تحقيق سبل الحياة الكريمة لمواطني البلد.

وفي السياق ذاته، ونتيجة لتردي الأوضاع في البلاد، قام شاب بلوشي بتعليق نفسه في سركور بمدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوشستان ما أدى لمصرعه على الفور.

ورغم تزايد وتيرة الاحتجاجات ومعدلات الانتحار بنسب كبيرة جدا خلال الأشهر الماضية التي شهدت الانتفاضة في إيران، لم تولي الحكومة الإيرانية اهتماما بالوضع الإنساني الذي آلت إليه الحياة في إيران، رغم الغضب الواسع في البلاد.

وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي، أن إيران اعتقلت نشطاء ومعارضين سياسيين في حملة ضد حرية التعبير فيما استمر التعذيب ضد المعتقلين على الرغم من وعود بالإصلاح.

كما أشار التقرير إلى انتهاكات لحقوق المحاكمة العادلة وإلى الاعتقال التعسفي واستمرار تنفيذ عقوبات الإعدام والجلد وقطع الأطراف والتضييق على حرية الرأي والتعبير واستمرار ممارسات إساءة معاملة وتعذيب للمحتجزين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى