آخر الأخبارتحليلاتسلايدعرب وعالم

معركة إدلب.. تقدم الجيش السوري يحاصر أطماع «أردوغان»

واصل الجيش السوري معاركة في إدلب، بعد سيطرته على معرة النعمان، والتي تمثل أحد المواقع الاستراتيجية التي توقف تمركز الميليشيات الإرهابية التابعة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهو ما أثار استفزاز الأخير من الضربات الكبيرة التي بات يسددها له الجيش السوري في المنطقة.

واستمر الجيش السوري في عمليته العسكرية في ريف أدلب الشرقي، موسعا من مساحة سيطرته على الجبهات الشمالية لمدينة معرة النعمان، التي تقلب موازين القوى مع “أردوغان” بعد تحرير بلدتين جديدتين على الطريق الواصل إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

ووفقا لسبوتينك فقد واصل الجيش السوري عملياته بمحازاه المقطع الواصل بين مدينتي معرة النعمان وسراقب من الطريق الدولي، إلى جانب سيطرته على بلدتي القاهرة وجرادة شمال معرة النعمال بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي “النصرة” “وأجناد القوقاز”.

ويستفز تقدم الجيش السوري الرئيس التركي لأنه ينهي وقف إطلاق النار نهائيا في إدلب، وهو الاتفاق الذي وقع عليه “أردوغان” برعاية موسكو.

وهو ما جعل الرئيس التركي يشن حملة هجوم كبير على الانتصارات التي بات يحققها الجيش السوري لكونها تؤثر بالسلب على تدفق الهجرة على حدوده، إلى جانب التخلص من تمركز قواته ومرتزقته المسلحة.

إذا هاجم “أردوغان” هذا التقدم، مؤكدا أن صبره قد بدأ ينفذ إزاء استمرار القصف على مدينة إدلب شمالي سوريا، بعد الاشتباكات العنيفة مع عناصر المعارضة المسلحة الموالية له، بعد أن أجبرها الجيش السوري على الهرب من المدينة مستخدما في ذلك مقاتلاته لتحريرها.

وينعكس هذا التقدم بالسلب على الرئيس التركي، الذي بات في موقف ضعيف أمام دمشق وموسكو، بتراجع ميليشياته الإرهابية، وتعد مدينة أدلب الجنوبي، من أهم تمركزات جبهة النصرة الإرهابية التي يدعمها الرئيس التركي، مستغلا بعض عناصرها في نقلهم إلى ليبيا لنشر الإرهاب والفوضى كما فعل في سوريا.

ويضاف إلى قائمة مخاوف أنقرة، هو تواجد تمركزات تركية في تلك المدينة التي بات يسيطر عليها الجيش السوري، والتي تم نشرها بموجب اتفاق خفض التصعيد الموقع بين أنقرة وموسكو قبل 3 سنوات، إذا يبلغ عدد التمركزات التركية 13 نقطة تركية في المنطقة المنزوعة من السلاح، والتي أصبح الجيش السوري يطوقها.

وواصلت تركيا تهديداتها في ظل الخسائر التي باتت تجنيها في إدلب، إذ  أكد بيان لوزارة الدفاع التركية أنها لن تتردد في الرد بقوة على أي هجوم على تمراكزاتها 

وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، إذ كثفت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي غاراتها منذ 16 ديسمبر.

وكان المرصد السوري قد أعلن في وقت سابق سيطرة الجيش السوري على مدينة معرة النعمان جنوبي مدينة إدلب اليوم الثلاثاء في انتصار كبير للرئيس بشار الأسد مع سعيه لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الجماعات الإرهابية الموالية لتركيا في شمال غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى