مع رفض روحاني.. “تلغرام” يكشف صراع الأجنحة في إيران

استمرارا لصراع الأجنحة في إيران، أعلن موقف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رفضه لحجب موقع التواصل الاجتماعي”تلغرام”، في وقت أعلن فيه  رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أنه سيتم حجب “التلغرام” في نهاية أبريل الجاري، وهو ما يوضح حجم الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين في جمهورية خامنئي.

وأعلن روحاني خلال اجتماع روحاني مع عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومته، في أول يوم من بدء الدوام الرسمي بعد عطلة النيروز، عن رفضه للرقابة المفروضة على برامج التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها “تلغرام”.

و أضاف روحاني أن “حكومته لا تهدف إلى الرقابة أو حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ولا توجد خطة لحجب تطبيق تلغرام”.

وأوضح الرئيس الإيراني، أن إنشاء وتعزيز برامج التواصل الاجتماعي المحلية، لا يعني ذلك حجب باقي تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى.

وأكد روحاني أن “توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت وبرامج التواصل، يعد أمرًا هامًا وضروريًا بالنسبة للمجتمع الإيراني”، معربا عن أمله في أن “يتم تعزيز الأمن والتنمية والوحدة بين أبناء الشعب الإيراني خلال العام الجديد”.

ونهاية مارس الماضي، أعلن علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن أن هناك خطة لحجب تطبيق تلغرام في الـ20 من أبريل الجاري.

 

علاء الدين بروجردي

ووفقاً لوزير الإرشاد الإيراني، فإن 80٪ من المعلومات باللغة الفارسية يتم نقلها عبر تلغرام إلى الإنترنت، وطبقاً لنواب في مجلس شورى النظام، «حجب تلغرام سيضر بـ 200 ألف وظيفة ويصيب نصف مليون شخص في ضائقة مالية».

وأمس طالبت المقاومة الإيرانية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء والهيئات الدولية ذات الصلة، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى إدانة قوية لقرصنة الإنترنت وقمع الاتصالات من قبل نظام خامنئي في إيران.

واعتبرت المقاومة الإيرانية، أن وضع قيود على الإنترنت وحجب تلغرام ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، يعد خرقا لكثير من المعاهدات الدولية، وتوفر المتطلبات اللازمة للشعب الإيراني للوصول إلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى