آخر الأخبارعرب وعالم

مقرب من رجل قطر في مقديشو.. انتخاب «لفتاغرين» رئيسا لحكومة ولاية جنوب غرب الصومال

انتخب أعضاء برلمان ولاية جنوب غرب الصومال المرشح عبد العزيز حسن محمد الملقب «لفتاغرين» رئيسا لحكومة الولاية، وهو مقرب من رجل قطر «فهد ياسين»  نائب مدير  وكالة الاستخبارات والأمن القومي في الصومال.

وفاز لفتاغرين في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 101 صوتا، من أصل 147 صوتا،وأدى لفتاغرين اليمين الدستوري في قاعة البرلمان رئيسا ثانيا للولاية خلفا للرئيس السابق شريف حسن شيخ آدم.

وتثار شكوك حول شفافية ونزاهة الانتخابات، حيث إن المرشح الفائز لفتاغرين كان مدعوما من قبل الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي اتهمت أكثر من مرة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولاية.

وتجاهلت اللجنة الانتخابية والحكومة الفيدرالية دعوات لتأجيل الانتخابات إثر الاحتجاجات التي أعقبت اعتقال أبرز المرشحين في الولاية  القيادي السابق في حركة الشباب الارهابية «مختار روبو».

فهد ياسين

وكان لفتاغرين نائبا في البرلمان الفيدرالي الصومالي ووزيرا في الحكومة الفيدرالية، واستقال من منصبه ليخوض سباق رئاسة ولاية جنوب غرب الصومال، وكانت يحظى بدعم مالي وسياسي كبير من قبل «فهد ياسين» تنفيذا لتكليفات قطر بتمرير حكام للولايات الصومالية موالية لقطر.

كما لعب «فهد ياسين» دورا في انتخاب الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بعد أن ضَمِن ولاء 70 نائبًا صوماليًّا دفع لهم رواتب شهرية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف دولار، صوت لـ«فرماجو» في انتخابات فبراير 2017، ولعب دورًا في اختيار «حسن على خير» رئيس الحكومة الحالي، نجح في تمرير «لفتاغرين» رئيسا لولاية جنوب غرب الصومال، يبدا معها مخطط قطر للسيطرة على حكام الولايات الصومالية.

اجتماع تركيا

وقد كشفت صحيفة «سونا تايمز» الصومالية ، في يناير 2018، عن اجتماع سري عقد في تركيا شارك فيه ضباط استخبارات قطريون، وإيرانيون، وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية، بحضور فهد ياسين، بهدف وضع مخطط للسيطرة على الصومال، حيث كُلِّف خلاله، فهد ياسين، بالعمل على زعزعة «الاستقرار السياسي» للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال، التي تتخذ موقفًا مناوئًا للنظام القطري، الذي أنشأ «غرفة حرب» في سفارته في العاصمة الصومالية مقديشو؛ بهدف «تنسيق عمليات» القوة الإرهابية الجديدة، وأن ضباط استخبارات قطريين وإيرانيين يقودون فريقًا متخصصًا؛ لدعم تلك القوة المسلحة، يضم القيادي البارز في حركة «شباب المجاهدين» الإرهابية، زكريا إسماعيل، المعروف بأنه كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات في الحركة.
ويرى مراقبون ان انتخاب «لفتاغرين» كان نتيجة للاجتماع السري الذي عقد في تريكا وابعاد كل المناؤين لقطر في الصومال وتمرير حكام للولايات الصومالية يدينون بالولاء لقطر.

من هو «لفتاغرين»؟

واستقال الرئيس السابق لولاية جنوب غرب الصومال  شريف حسن شيخ آدم من رئاسة الولاية والسباق الرئاسي للانتخابات الشهر الماضي، ولم يحضر في المناسبة اليوم.

وعبد العزيز حسن محمد الملقب بـ«لفتاغرين» كان  وزيرا للمياه والطاقة في حكومة حسن علي خيري، وعضو في البرلمان الفيدرالي، وقد استقال من المنصبين معا ليخوض السباق.

وينتمي إلى عشيرة «حَرِينْ» التي تتمتع بنفوذ واسع في محافظة بَايْ بولاية جنوب  غرب الصومال، وهي نفس القبيلة التي كان ينتمي إليها الزعي موقائد جبهة« RRA» العقيد حسن محمد نور،و«شاتي غدود» وهو رجل أعمال سابق.

وحظى « لفتاغرين»  بدعم مالي ومعنوي من قبل الحكومة الاتحادية بالإضافة إلى رصيده السياسي السابق؛ حيث تولي الرجل عدة مناصب مختلفة وآخرها وزير الطاقة والمياه للحكومة الاتحادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى