«مكآفات سخية ووعد بالجنسية».. البنتاجون يكشف عدد مرتزقة أردوغان في ليبيا
تتصاعد التكهنات بين الحين والآخر عن أعداد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في الداخل الليبي، والذين نقلتهم أنقرة للقتال بجوال ميليشيات فائز السراج المسيطرة على مدن الغرب الليبي، إلا أن تقرير حديث صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، رصدت بشكل دقيق الأعداد الموجودة في الدولة الغنية بالنفط.
وقال التقرير إن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى طرابلس الليبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري فقط، بهدف قلب موازين القوى العسكرية على الأرض في ليبيا.
وصدر التقرير الأمريكي في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع في ليبيا، مع الإصرار التركي على دعم الميليشيات والمرتزقة بالمال والسلاح.
وأكد التقرير الأمريكي الذي يرصد عمليات مكافحة الإرهاب في قارة إفريقيا، أن تركيا قدمت مكافآت سخية للمقاتلين الأجانب والمرتزقة، حيث دفعت أموالا على كثير منهم، وعرضت الجنسية على آلاف أخرين مقابل القتال بجوار ميليشيات طرابلس المتشددة.
وقدرت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها أعداد المرتزقة من الجنسية السورية الذين أرسلتهم أنقرة إلى طرابلس ما بين أشهر يناير وفبراير ومارس، بحوالي من 3500 و3800.
وفي المقابل يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر إحصاء صدر عنه إن تركيا استعانت بأكثر من 16 ألف مقاتل حتى الآن.
ومن جهة أخرى، كشف التقرير أن أنقرة عددا كبيرا من المستشارين العسكريين والجنود الأتراك في ليبيا خلال الأشهر ذاتها.
دواعش تونس
ولم تكتف تركيا بنقل المرتزقة السوريين لكنها نقلت أيضا حوالي 2500 متطرف تونسي، وفقا لما كشفه المرصد السوري، لحقوق الإنسان عملت على نقلهم أجهزة الاستخبارات التركية ودفعت بهم للقتال بجوار المرتزقة والميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة السراج.
وكان المرصد السوري قد كشف في تقرير له الأسبوع الماضي عن أن الأتراك قد شرعوا في نقل دفعات جديدة أيضا من الإرهابيين، من غير السوريين، الموجودين في مناطق الاحتلال التركي بسوريا إلى ليبيا، مثل مناطق درع الفرات.
وكان بين هؤلاء المرتزقة جنسيات من دول شمال إفريقيا، وفقا لما أعلنه مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
