آخر الأخبارتحليلاتسلايد

من «سليماني» إلى «زادة».. وعود إيران بالثأر «ضجيج بلا طحين»  

يبدو أن عام 2020، شكل ضربات قوية قاسمة لإيران، ليس فقط بسبب توقيع عقوبات أمريكية جديدة ضد طهران، والخناق الذي يطوق أذرع ميليشياتها الإرهابية، ولكن لخسارة طهران عددًا من قادتها البارزين، الذين كانت تتخذهم كواجهة قوية في حربها الإرهابية بالعالم.

وبات 2020 هو العام الأسود على إيران، بعد الخسائر الفادحة والضربات القوية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، عبر عملية اغتيال منظمة تمت باستخدام طائرات مسيرة، استهدفت سيارة ثاسم سليماني، على طريق مطار بغداد، وقتل معه عدد من قيادات الحشد الشعبي أبرزهم أبو مهدي المهندس، حيث كانت تتعقبهم واشنطن منذ فترة.

وانتشرت حالة ضخمة من الغضب البالغ في إيران وقتها، حيث أعلنت انها ستنتقم انتقامًا ساحقًا من جميع المتورطين والمسؤولين عن اغتيال سليماني، فيما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلك العملية نصرا له.

وشنت واشنطن عمليتها بعد يومين من تعرض السفارة الأميركية في بغداد لهجوم، سبقته ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي.

https://www.youtube.com/watch?v=dRcu1Si32Nc&t=25s

 

وعقب ساعات من العملية، قرر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعيين إسماعيل قاآني قائدا جديدا لـ«فيلق القدس»، خلفا لـ قاسم سليماني، كما هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب الهجوم المارق.

https://www.youtube.com/watch?v=pdYlyxaRlro

وأحدثت العملية هزة ضخمة في إيران كانت واضحة على المرشد الأعلى والرئيس حسن روحاني وقتها خلال الجنازة لدرجة البكاء، لذلك عقب أيام، شنت طهران هجومًا على قاعدتين عراقيتين توجد بهما قوات أميركية، ولكنه لم يسفر عن خسائر بشرية في صفوف القوات الأميركية.

وبعد هدوء موجة الغضب ومرور عدة أشهر، تم اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مساء أمس، إثر هجوم بالعاصمة طهران.

وعلى غرار نفس الموجة، سادت حالة أخرى من الغضب والأزمة البالغة في إيران، للتوعد بالرد القاسي، بعد اغتيال فخري زاده والذي يكان يعمل على تطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم، ومن المرجح أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيرانية.

https://www.youtube.com/watch?v=YqU_xeUJSY0

في سياق متصل، دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى معاقبة مرتكبي عملية اغتيال العالم محسن فخري زادة ومن يقف وراءهم.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، لن يبطئ مسار إيران النووي، وأن هذا الحادث يظهر مدى شدة يأس العدو،  مركدًا أن إيران ستثأر لمقتل عالمها النووي في الوقت المناسب.

اقرأ أيضًا: 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى