آخر الأخبارتحليلاتسلايد

من هو «مايكل تايلور» قائد عملية تهريب كارلوس غصن من اليابان؟

أثارت عملية هروب كارلوس غصن، رئيس شركة نيسان ورينو السابق، من اليابان وعودته إلى بيروت، الحيرة خلال الأسابيع الماضية، وبدأت التكهنات تنطلق هنا وهناك، إلى أن كشفت وسائل إعلام عالمية، الدور البارز الذي قام به الضابط الأمريكي مايكل تايلور، في عودة غصن مرة أخرى إلى دياره.

رحلة الهروب

قالت وسائل إعلام يابانية إن مايكل تايلور استقل قطاراً فائق السرعة من العاصمة طوكيو إلى مدينة أوساكا، الواقعة على بعد نحو 500 كم، ثم استقل طائرة خاصة كانت تنتظره في مطار المدينة الذي لا يخضع لإجراءات تفتيش دقيقة، مصطحبا معه غصن بعد أن وضعه داخل صندوق كبير يستعمل لنقل الآلات الموسيقية.

وصلت الطائرة التي تحمل  طراز بومباردييه تملكها شركة طيران تركية خاصة إلى تركيا، وبعدها تم نقل غصن إلى طائرة أخرى كانت تنتظره على المدرج، ثم توجهت مباشرة إلى بيروت.

خدعة تهريب غصن

والقت السلطات التركية أوكان كوسمان، مدير العمليات في شركة الطيران MNG التي تم استئجار الطائرات منهان وأكد خلال التحقيق معه أنه ساعد في تهريب غصن دون أن يعلم من هو.

ووجهت السلطات التركية تهمة تهريب البشر، لكوسمان الذي أعترف أن أحد معارفه القدماء في لبنان اتصل به وطلب منه المساعدة في قضية هامة وأن أسرته ستكون في خطر إذا رفض الطلب.

 من هو مايكل تايلور؟

مايكل تايلور هو عنصر قوات خاصة أمريكية سابق،  يبلغ من العمر 59 عاما، خدم في العديد من بلدان الشرق الأوسط، وسجن في الولايات المتحدة بتهمة تقديم رشوة لمسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي لوقف التحقيق في عقد أبرمته وزارة الدفاع الأمريكية مع شركة تايلور لتدريب القوات الخاصة الأفغانية.

تايلور لم يكمل دراسته الأكاديمية، والتحق بالجيش الأمريكي، وأظهر تفوقاً ملفتاً قاده إلى الانضمام لصفوف القوات الخاصة.

وخلال الحرب الباردة، خدم تايلور في الوحدة الفائقة السرية وهي وحدة المتفجرات النووية الخاصة بعمليات التدمير، والتي تنفذ أفرادها عملية إنزال جوي بالمظلات من ارتفاعات شاهقة خلف خطوط العدو.

وكان تايلور ضمن المجموعة الأولى من القوات الخاصة الأمريكية التي تم نشرها في لبنان في ذروة الحرب الأهلية عام 1982، بهدف تدريب الميليشيات، عقب اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، والغزو الإسرائيلي للبنان في هذا التوقيت.

ترك تايلور الجيش الأمريكي عام 1983، وعاد إلى لبنان ليتعرف على اللبناني جورج أنطوان زايك، الذي كان بجانبه متن الطائرة التركية التي نقلت كارلوس غصن من اليابان إلى أنقرة.

ترتيبات عملية التهريب

وأوضحت تقارير عالمية، أن التخطيط لعملية تهريب غصن من اليابان تطلبت عدة أشهر، وأن الفريق الذي نفذ العملية سافر إلى اليابان أكثر من عشرين مرة، لدراسة أكثر من عشر مطارات يابانية، إلى أن تمكن من العثور على ثغرة أمنية في مطار أوساكا يمكن استغلالها.

وخرج غصن من الشقة التي كان يُحتجز فيها رهن الإقامة الجبرية بالعاصمة طوكيو، والتقى بتايلور وزايك وركبوا قطاراً سريعاً إلى مدينة أوساكا، وفي الفندق القريب من المطار تم وضع غصن في صندوق كبير يُستخدم في نقل مكبرات الصوت العملاقة، وتم نقل الصندوق إلى الطائرة دون أن يخضع للتفتيش الجمركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى