ميركل تعتذر للشعب الألماني.. و«الحجوزات» تحاصر مصففي الشعر
اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوجود أوجه قصور في استجابة ألمانيا للموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا خلال كلمة أمام البرلمان يوم الخميس.
وقالت ميركل للمشرعين إن ألمانيا تجاوزت الموجة الأولى من الحالات في بداية الوباء بشكل جيد نسبيًا. وأبدت أسفها على أنهم لم يكونوا حذرين بما فيه الكفاية للموجة الثانية، مضيفة أن الإغلاق الثاني، الذي تم بشكل متزايد منذ نوفمبر، لم يتم بالسرعة الكافية.
اتفقت ميركل ورؤساء وزراء الولايات الـ16، على تمديد إجراءات الإغلاق على نطاق واسع إلى ما بعد منتصف هذا الشهر حتى 7 مارس. ما يعني أن المطاعم والحانات والمحلات التجارية والمتاحف والمرافق الترفيهية ستظل مغلقة.
ومع ذلك، قررت إدارات الدولة أن تمضي في طريقها في إعادة فتح المدارس ورياض الأطفال، وهي قضية خلافية جداً، بسبب الضغط الهائل الذي فرضه الإغلاق على العائلات التي لديها أطفال.
وتخطط المدارس ورياض الأطفال في انحاء ألمانيا للعمل في 22 فبراير، بينما عاد الطلاب في ولاية «ساكسونيا السفلى» بالفعل إلى الفصول الدراسية للدراسة، في حين قررت ولاية «ساكسونيا أنهالت» الانتظار حتى شهر مارس للبداية الفتح التدريجي.
وسيُسمح لمصففي الشعر ومحلات التزين، بإعادة فتح أبوابهم ولكن بإجراءات نظافة صارمة اعتبارًا من 1 مارس.
وبدأت صالونات تصفيف الشعر بإستلام رسائل البريد الإلكتروني والدعوات للتعيينات والعمل يوم الخميس، بينما اندفع العملاء للحجز مقدماً، فالجميع يريدون الحضور أولاً.
وكانت هناك بعض الدعوات من أحزاب الصناعة والمعارضة لتخفيف قيود الإغلاق قبل الإغلاق الاخير، خاصة وأن معدلات الإصابة انخفضت بشكل مطرد حتى الآن هذا العام.
وحذر المسؤولون الحكوميون والخبراء مرارًا وتكرارًا من أن أعداد الحالات لا تزال غير منخفضة بما يكفي لإعادة فتح المجتمع على نطاق واسع وأشاروا إلى الخطر الذي يمثله المزيد من السلالات المعدية لفيروس كورونا، ولا سيما الطفرة التي شوهدت لأول مرة في بريطانيا، والتي انتشرت إلى ألمانيا مؤخراً.
وقالت ميركل في كلمتها أمام البرلمان إن البلاد يجب أن تستجيب لتحذيرات العلماء، وأشارت إلى عدد من الدول الأوروبية التي تشهد فترة مأساوية من زيادة الإصابات.
وتحصى ألمانيا معدلات الوباء بمعدل الإصابة لمدة سبعة أيام، وهو مقياس يقيس عدد الحالات لكل 100 ألف مقيم على مدار أسبوع. وهذا الرقم يقف حاليًا عند 64.2، بعد أن ارتفع إلى حوالي 200 في نهاية العام الماضي، وفقًا لبيانات من معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض.
واتفقت ميركل ورؤساء وزراء الولايات على تخفيف شامل في الإغلاق بمجرد انخفاض المعدل إلى 35. ومن المعروف أن حكومات الولايات تأخد طرق مختلفة لمواجهة الوباء في ظل النظام الفيدرالي الألماني.
وقال معهد روبرت كوخ، إنه حتى الآن أُصيب 2.3 مليون شخص بفيروس كورونا في ألمانيا وتوفي منهم 63635 شخصا.
