آخر الأخبارتحليلاتسلايد

ميليشيا الحوثي تهدد بكارثة بيئية.. وخطر يمتد لعشرات السنين

أطلقت الحكومة اليمنية تحذيرات شديدة بشأن وقوع من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر، يهدد بها ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تمارس الإرهاب بكل أشكاله.

دعم دولي لـ «اتفاق الرياض».. محلل: «ضرورة استغلال الدعم العربي لدحر إرهاب الحوثي»

كارثة بيئية

وفسرت الحكومة اليمنية تحذيرها بأن الكارثة البيئية قد تحدث نتيجة احتمالية حدوث انفجار أو تسريب من تآكل الناقلة النفطية «صافر» وانسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر، على بعد كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غرب اليمن.

وأكدت الحكومة الشرعية في اليمن أن تلك الكارثة البيئية تمثل أسوأ بأربعة أضعاف من كارثة نفط «أكسون فالديز» في ألاسكا عام 1989، التي لم تتعاف منها المنطقة بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاماً.

هل بات الحوثيين أخطر على اليمن من وباء كورونا؟

إرهاب الحوثي

وأشارت الحكومة اليمنية إلى منع ميليشيا الحوثي الانقلابية فريق فني تابع للأمم المتحدة من صيانة ناقلة النفط المتهالكة «صافر» التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل الحديدة، ما يهدد بوقوع الكارثة.

الخطر الكارثي الذي يهدد المنطقة لا تقتصر أضراره على السواحل اليمنية، حيث طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالتوجه للناقلة التي لم تخضع للصيانة الدورية منذ خمس سنوات.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي التي تسيطر على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، رفضت طوال الفترة الماضية السماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة تفريغ خزان النفط الخام العائم، مشترطة أن تعود عوائد مبيعات النفط لفرع البنك المركزي الواقع تحت سيطرتها في العاصمة صنعاء.

اليمن بين فكي كورونا.. وخبير: الحوثيون نهبوا المستشفيات وأتلفوا اللقاحات

الناقلة النفطية «صافر»

وكانت الناقلة النفطية «صافر» منذ عام 1988، يتم استخدامها كخزان عائم ومحطة تصدير للنفط.

وكانت الناقلة النفطية «صافر» محطة تصدير صغيرة للنفط في مأرب، وتوقفت عن العمل منذ مارس 2015، وتحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام.

الحوثيون يتعمدون نشر «كورونا» باليمن.. وباحث: يجب طردهم خارج البلاد

توابع الكارثة

وتهدد الكارثة البيئية تعرض 3 ملايين شخص في الحديدة للغازات السامة حال نشوب انفجار، كما تشرد نحو 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم بـ1.7 مليون شخص.

كما تؤدي الكارثة للحاجة إلى المساعدات الغذائية، وتؤدي إلى إهدار مخزون الأسماك الذي قد يحتاج نحو 25 عاماً للتعافي.

‏وتدفع الكارثة البيئية إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان باتجاه مدن أخرى للمساعدات والخدمات، كما قد ينتقل 60 ألف مزارع وصياد من العمل في الساحل على مدار 12 شهراً بحثاً عن العمل والخدمات.

كما تؤثر على الأوضاع الإنسانية، حيث ستضطر 58 منظمة إنسانية إلى تعليق خدماتها في الحديدة مما يعطل الخدمات عن 7 ملايين شخص محتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى